قالن: دول كثيرة في الناتو والاتحاد الأوروبي لم تدرك بعد خطر منظمة غولن

وكالة الأناضول للأنباء
إسطنبول
نشر في 15.07.2020 10:35
آخر تحديث في 15.07.2020 11:21
معرض صور حول محاولة الانقلاب الفاشلة في منطقة زيتونبورنو، إسطنبول الأناضول معرض صور حول محاولة الانقلاب الفاشلة في منطقة زيتونبورنو، إسطنبول (الأناضول)

أكد المتحدث باسم الرئاسة التركية أن مواقف الكثير من الدول حيال محاولة الانقلاب الفاشلة التي قامت بها منظمة غولن الإرهابية في تركيا ليلة 15 تموز/ يوليو عام 2016، تتلخص في عبارة واحدة هي "انتظر لنرى النتيجة".

وأوضح إبراهيم قالن، في ندوة عقدت على هامش منتدى "تي آر تي وورلد"، أن تركيا أصيبت بخيبة أمل كبيرة حيال مواقف الصمت والمراقبة التي بدرت عن الكثير من الدول تجاه محاولة الانقلاب الفاشلة.

وأضاف قائلا: "رغم مرور 4 أعوام على المحاولة الفاشلة، إلا أن دولاً في الناتو والاتحاد الأوروبي، والولايات المتحدة الأمريكية، لم تتمكن من إدراك خطر هذه المنظمة".

وأشار إلى أن الشعب التركي قدّم كفاحا باسلا في تلك الليلة، وأنه نزل إلى الشوارع دون أن يهاب الموت، للدفاع عن الديمقراطية والحرية وصون الحكومة الشرعية المُنتخبة.

وأكد أن ليلة 15 يوليو عام 2016، كانت نقطة تحول هامة في التاريخ السياسي لتركيا، مشيرا أن الشعب بصموده ليلة محاولة الانقلاب، أكد للجميع استعداده للتصدي لأي تهديد يطاله.

وأشار إلى وجود دول عدة فتحت أراضيها للمشاركين في المحاولة الانقلابية الفاشلة والفارين من يد العدالة التركية.

وبيّن أن بلاده تكافح ضد التنظيمات الإرهابية مثل بي كا كا والقاعدة وداعش ومنظمة "غولن"، وأن تركيا تنتظر دعماً من حلف شمال الأطلسي والدول الأعضاء فيه بدعم تركيا في كفاحها.


ولفت إلى أنه رغم مرور أربع سنوات على وقوع المحاولة الانقلابية الفاشلة في تركيا إلا أنه لغاية اليوم هناك بعض الحلفاء في الناتو، وبعض الدول المحورية في أوروبا، والولايات المتحدة الأمريكية لم يفهموا جدية الأحداث التي وقعت إبان المحاولة الانقلابية، والتدابير التي اضطرت الحكومة التركية لاتخاذها ضد الانقلابيين.


واستذكر قالن قيام الولايات المتحدة والبلدان الأوروبية، اتخاذ التدابير عندما يتعلق الأمر بوجود تهديد ضد أمنها، مبيناً أن كل دولة عندما تواجه محاولة انقلابية مثلما حدث في تركيا، فستتخذ نفس التدابير الحازمة ضد هذا التهديد الإرهابي.

وحول الطلبات المتكررة لأنقرة من واشنطن بتسليم الإرهابي "فتح الله غولن"، أشار قالن إلى أن أنقرة قدمت كافة الأدلة المتعلقة بتورط "غولن" في المحاولة الانقلابية وسلمتها إلى الجانب الأمريكي إبان فترة حكم الرئيس الأمريكي باراك أوباما.

ولفت إلى أنهم يتابعون هذا الملف، وأن أنشطة المنظمة الإرهابية في الولايات المتحدة ضد تركيا، انعكست على العلاقات بين أنقرة وواشنطن.

وبين أنهم يوجهون السؤال التالي لنظرائهم الأمريكيين دائماً، "ضعوا أنفسكم مكاننا، إذا وقعت في بلادكم محاولة انقلابية، وقصفوا مبنى الكونغرس وبعدما فشل الانقلابيون فروا إلى إحدى الدول، ولتكن تركيا، أو كندا، أو المكسيك، وقدموا لجوءً سياسياً، وبدأوا يواصلون أنشطتهم ضدكم من هناك، ماذا كنتم ستفعلون؟ هل كنت ستغضون الطرف عن تواجدهم في تلك البلدان؟ أم كنتم ستبذلون كل ما بوسعكم لتسليمهم للعدالة".