تشاوش أوغلو: تهديد تنظيم غولن الإرهابي جدي وعلى المجتمع الدولي مكافحته

ديلي صباح
اسطنبول
نشر في 16.07.2020 18:09
آخر تحديث في 17.07.2020 07:10
تشاوش أوغلو: تهديد تنظيم غولن الإرهابي جدي وعلى المجتمع الدولي مكافحته

دعا وزير الخارجية التركي مولود تشاوش أوغلو المجتمع الدولي، لأخذ التهديد الناجم عن تنظيم غولن الإرهابي على محمل الجد، والتحرك لمكافحته قبل فوات الأوان.

جاء ذلك في مقالة كتبها لصحيفة ديلي صباح التركية الناطقة باللغة الانكليزية، بعنوان "نواجه جيلا جديدا من التنظيمات الإرهابية".

وأوضح تشاوش أوغلو أن بعض القضايا العالمية مثل مكافحة الإرهاب والحفاظ على الأنظمة الديمقراطية، تحتفظ بأهميتها، رغم تغيير وباء كورونا أولويات العالم في الفترة الراهنة.

وأضاف أن التنظيمات الإرهابية التي تستهدف الأنظمة الديمقراطية، تشهد تحولا في هذه الفترة وتنوّع أساليبها.

وأشار إلى أن تركيا خاضت كفاحا كبيرا ضد تنظيم غولن الإرهابي الذي تغلغل في أعماق الدولة والاقتصاد والمنظمات المدنية التركية.

وتابع قائلا: "زعيم التنظيم فتح الله غولن قدّم جماعته في البداية على أنها منظمة خدمية، وبدأ رويدا رويدا بالتغلغل في مفاصل الدولة وسلك القضاء وعالم الأعمال والإعلام".

ولفت إلى أن أتباع غولن الذين تغلغلوا في مفاصل الدولة التركية، بدأوا يتلقون التعليمات من زعيمهم، وانتشروا في جميع أصقاع الأرض بحجة فتح مدارس تعليمية وجمعيات خيرية.

وأردف قائلا: "قام التنظيم بالتنصت على كل من يعارضه ومارس عليهم ضغوطا كبيرة وسجن المعارضين عبر القضاة الموالين للتنظيم، واستخدم كافة الوسائل المتاحة لتحقيق غاياته".

وأوضح تشاوش أوغلو أن تنظيم غولن الإرهابي أقدم على أكثر خطوة دموية عندما شعر بأن مخططاته السرية بدأت تنكشف، وقام بمحاولة الانقلاب الفاشلة ليلة 15 يوليو/ تموز عام 2016.

وذكر تشاوش أوغلو أن الشعب التركي سطّر تلك الليلة بطولات كبيرة، وقدم 251 شهيدا ونحو ألفين و700 جريح، وتمكن من إحباط تلك المحاولة الغادرة.

وفي ختام مقالته قال تشاوش أوغلو: "ننتظر من أصدقائنا في الغرب، ألا يفسحوا مجالا لأنشطة تنظيم غولن في بلدانهم، وأن يقدموا على خطوات ملموسة ضد التنظيم".

ومنتصف يوليو/ تموز 2016، شهدت العاصمة أنقرة ومدينة إسطنبول، محاولة انقلاب فاشلة نفذتها عناصر محدودة من الجيش، تتبع لتنظيم "غولن" الإرهابي، حاولوا خلالها السيطرة على مفاصل الدولة، ومؤسساتها الأمنية والإعلامية.

وقوبلت المحاولة الانقلابية باحتجاجات شعبية عارمة في معظم المدن والولايات، إذ توجه المواطنون بحشود غفيرة نحو مقرّي البرلمان ورئاسة الأركان بالعاصمة، والمطار الدولي بمدينة إسطنبول، ومديريات الأمن بعدد من المدن.

وأجبر الموقف الشعبي آليات عسكرية تتبع للانقلابيين كانت تنتشر حول تلك المقار على الانسحاب، ما ساهم بشكل كبير في إفشال المخطط الانقلابي الذي أوقع 251 شهيدًا وأكثر من ألفي جريح.