إيران تكشف عن هوية المشتبه به بالمسؤولية عن هجوم المفاعل في نطنز

وكالة اسوشيتد برس
إسطنبول
نشر في 17.04.2021 15:04
صورة نشرها التلفزيون الايراني لداخل مفاعل نطنز AP صورة نشرها التلفزيون الايراني لداخل مفاعل نطنز (AP)

أعلنت إيران اليوم السبت أنها حددت هوية المشتبه به في الهجوم الذي خرب أجهزة طرد مركزي في موقع نطنز النووي وقالت إنه فر من البلاد.

ونشر التلفزيون الرسمي هوية المشتبه به ويدعى رضا كريمي، ويبلغ من العمر 43 عاما. وعرض صورة من جواز سفر لرجل عرفه بأنه كريمي، قائلا إنه ولد في مدينة كاشان الإيرانية.

ولم يوضح التقرير كيفية وصول كريمي إلى واحدة من أكثر المنشآت تأمينا في الجمهورية الإسلامية.

كما بث التقرير ما بدا أنه "نشرة حمراء" للإنتربول تطلب القبض عليه.

لم يكن إشعار الاعتقال متاحا على الفور على قاعدة بيانات الإنتربول العامة. ولم يرد الإنتربول، ومقره ليون بفرنسا، على الفور على طلب للتعليق.

قال التقرير التلفزيوني إن "الإجراءات اللازمة" جارية لإعادة كريمي إلى إيران عبر القنوات القانونية، بدون الخوض في التفاصيل.

أدرجت "النشرة الحمراء" المفترضة للإنتربول تاريخ سفره على أنه يشمل إسبانيا والإمارات العربية المتحدة وكينيا وإثيوبيا وقطر وتركيا وأوغندا ورومانيا ودولة أخرى لا يمكن قراءتها في البث.

كما عرض التقرير وجود أجهزة طرد مركزي في إحدى القاعات، وكذلك ما بدا أنه شريط تحذيري في منشأة نطنز.

في حين أن مدى الضرر الناجم عن التخريب الذي وقع في الحادي عشر من أبريل / نيسان لا يزال غير واضح، إلا أنه يأتي في الوقت الذي تحاول فيه إيران التفاوض مع القوى العالمية بشأن السماح للولايات المتحدة بإعادة الدخول في اتفاقها النووي مع تلك القوى ورفع العقوبات الاقتصادية التي تواجهها.

بدأت إيران بالفعل في تخصيب اليورانيوم بنسبة نقاء تصل إلى 60 بالمائة ردا على ذلك، وهي أعلى بثلاث مرات من أي وقت مضى، وإن كانت بكميات صغيرة.

أدى التخريب ورد إيران عليه أيضا إلى تأجيج التوترات في أنحاء الشرق الأوسط، حيث لا تزال حرب الظل مستعرة بين طهران وإسرائيل، المشتبه به الرئيسي في التخريب.

هذا فيما تتواصل في فيينا، المفاوضات بشأن الاتفاق النووي اليوم السبت.

منع اتفاق 2015، الذي سحب الرئيس السابق دونالد ترامب الولايات المتحدة منه من جانب واحد في عام 2018، إيران من تخزين ما يكفي من اليورانيوم عالي التخصيب لتكون قادرة على امتلاك سلاح نووي إذا اختارت ذلك مقابل رفع العقوبات الاقتصادية.

وتصر إيران على أن برنامجها النووي سلمي، رغم أن الغرب والوكالة الدولية للطاقة الذرية يقولون إن طهران كان لديها برنامج نووي عسكري منظم حتى نهاية عام 2003.

وقد أكد تقرير استخباراتي أمريكي سنوي صدر يوم الثلاثاء على التقييم الأمريكي القديم بأن إيران لا تحاول حاليا صنع قنبلة نووية.

كانت إيران قالت في السابق إنها يمكن أن تستخدم اليورانيوم المخصب بنسبة تصل إلى 60 بالمائة للسفن التي تعمل بالطاقة النووية. غير أن الجمهورية الإسلامية لا تملك حاليا مثل هذه السفن في أسطولها البحري.

ووصف الهجوم على نطنز في البداية على أنه مجرد انقطاع في التيار الكهربائي، لكن فيما بعد بدأ المسؤولون الإيرانيون يصفونه بأنه هجوم.

في مقابلة مع التلفزيون الرسمي، أشار مسؤول إيراني إلى "تضرر وتلف عدة آلاف من أجهزة الطرد المركزي".

بيد أنه لم يقدم أي مسؤول آخر هذا الرقم، كما لم تنشر أي صور لآثار الهجوم.