وزير الخارجية القطري: التحركات الدبلوماسية التركية إيجابية في المنطقة العربية

وكالة الأناضول للأنباء
إسطنبول
نشر في 07.05.2021 11:23
وزير الخارجية القطري محمد آل ثاني AP وزير الخارجية القطري محمد آل ثاني (AP)

أشاد وزير الخارجية القطري بالتحركات الدبلوماسية التركية الإيجابية في المنطقة العربية، مؤكدا أن قطر تريد علاقات عربية تركية طيبة، لصالح المنطقة برمتها.

جاء ذلك في مقابلة للوزير محمد آل ثاني مع قناة "الجزيرة" القطرية، بثتها مساء الخميس.

وقال آل ثاني: "نرى تحركات إيجابية، وتركيا جزء من المنطقة ومهتمة بالأمن الإقليمي".

وأضاف: "تربطنا مع تركيا علاقات طيبة، ونريد علاقات عربية تركية طيبة لصالح المنطقة".

وأجرى وفدين تركي ومصري بالقاهرة، يومي الأربعاء والخميس، جولة مشاورات استكشافية لتطبيع العلاقات بين البلدين، وفي ختامها صدر بيان مشترك وصف المحادثات بـ"الصريحة والمعمقة".

فيما قال وزير الخارجية التركي مولود تشاوش أوغلو، في تصريحات صحفية مارس/آذار الماضي، إن أنقرة لا ترى أي سبب يمنع تحسين العلاقات مع السعودية، وأنها مستعدة للتجاوب مع أي خطوات ايجابية من الرياض والإمارات أيضا.

وبشأن وزير المالية القطري الذي أعفي من منصبه إثر اتهامات بالفساد، قال آل ثاني إن بلاده "تحترم سيادة القانون، ولا أحد فيها فوق القانون، وهي دولة مؤسسات".

وأضاف أن "ما حدث بشأن وزير المالية السابق علي شريف العمادي له علاقة مباشرة بالوظيفة العامة، وبوظيفة وزير المالية، لكن الشركات والمؤسسات الأخرى (التي كان يديرها العمادي) تتبع نظام حوكمة واضحة، ويكون هناك مراجعة دورية لها والعمل فيها مستمر ولا يتأثر العمل بغياب أي شخص".

ولفت إلى أن "التحقيق مع الوزير لا يزال قائما ولا نستطيع التعليق على محتواه".

وأضاف: "أما المؤسسات (التي كان يديرها العمادي)، فهي مؤسسات ضخمة؛ فجهاز قطر للاستثمار وغيره، أعمالها تجري كما هي ولم تتأثر في السابق بأي أحداث ولن تتأثر بأي حدث".

وأعلن الديوان الأميري القطري، الخميس، إعفاء وزير المالية علي شريف العمادي، من منصبه، وتكليف وزير التجارة والصناعة علي الكواري بمهامه.

ولم يذكر البيان تفاصيل أكثر، لكن النيابة العامة القطرية أصدرت في وقت سابق من اليوم ذاته، أوامر للأجهزة الأمنية بالقبض على العمادي، على خلفية تهم فساد متعددة، بحسب بيان صادر عن النيابة.

وبشأن الملف الصومالي، أوضح وزير الخارجية القطري أن جهود بلاده بين الصومال وكينيا ركزت على إعادة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.

وقال: "نشجع على إجراء الانتخابات الصومالية في موعدها المتفق عليه بين الفرقاء السياسيين، ونريد استمرار العلاقات الطبيعية بين كينيا والصومال ونشجع الأطراف على تكثيف التواصل".

والخميس، أعلن الصومال عودة العلاقات الدبلوماسية مع كينيا بعد انقطاعها منذ 5 أشهر، إثر اتهام مقديشو لنيروبي بالتدخل في شؤونها الداخلية.

ولعبت قطر، عبر مبعوث وزير الخارجية لمكافحة الإرهاب والوساطة في تسوية المنازعات، مطلق القحطاني، دورا في تحقيق المصالحة الوطنية بين البلدين الإفريقيين.

وحول الملف النووي الإيراني، أكد وزير الخارجية القطري أنه لا يوجد أي وساطة رسمية لقطر بين أمريكا وإيران، قائلا: "نتمتع بعلاقات استراتيجية مع واشنطن ونتمتع بعلاقات طيبة مع إيران".

وتعقيبا على تقارير إعلامية بشأن محادثات سعودية إيرانية، قال آل ثاني: "نرحب بأي حوار أو جهود وروح إيجابية تعود للعلاقات بين إيران والخليج وخاصة السعودية، وندعم مثل هذه الجهود ونعتقد أن الحوار خطوة بناءة في استقرار المنطقة".