السفير الفرنسي بأنقرة: علاقتنا مع تركيا تاريخية ومتجذرة وسنبني المستقبل معاً

وكالة الأناضول للأنباء
إسطنبول
نشر في 28.10.2021 12:34
السفير الفرنسي بأنقرة: علاقتنا مع تركيا تاريخية ومتجذرة وسنبني المستقبل معاً

أشاد السفير الفرنسي لدى أنقرة هيرفي ماجرو، بالعلاقات التاريخية المتجذرة بين بلاده وتركيا، مشددا على ضرورة توجه البلدين معا نحو بناء المستقبل.

جاء ذلك خلال حواره مع وكالة الأناضول التركية، الذي تطرق فيه إلى علاقات البلدين، وسبل التعاون بينهما في العديد من المجالات أبرزها التغير المناخي، لافتاً إلى أن أهم ما يميز العلاقات التركية الفرنسية هو الإعداد من أجل المستقبل.

وأضاف إلى أن تاريخ البلدين يعود إلى ما قبل ثلاثينيات القرن السادس عشر الميلادي، مشدداً على ضرورة وضع هذه النقطة -التاريخية- بعين الاعتبار عند الحديث عن العلاقات بين أنقرة وباريس.

وقال: "هذا الأمر هام جدا بالنسبة لشعبي البلدين، لذا علينا التوجه معاً نحو بناء مستقبل مشرق، ولا شك أن هناك بعض المشاكل التي تعكر صفو عاقات الطرفين بين الحين والآخر"، معرباً عن اعتقاده بأن البلدين وشعبيهما قريبان من بعضهما البعض.

وذكر ماجرو أن البلدين من بلاد حوض البحر المتوسط، وأنهما يتشاركان في العديد من الأشياء، مؤكدا على استعداده لبذل ما أمكن من الجهود، من أجل التعاون والعمل المشترك مع الجانب التركي.

وفيما يخص تغير المناخ، أعرب عن سعادته بمصادقة تركيا على اتفاق باريس الذي أقر في ديسمبر/كانون الأول 2015 خلال المؤتمر ال 21 للأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ، ووقعت عليه أنقرة في 22 أبريل/نيسان 2016، قبل أن يصادق عليه البرلمان التركي مطلع أكتوبر/تشرين الأول الجاري.

وأوضح السفير الفرنسي أن بلاده ستتولى في يناير/كانون الثاني المقبل، الرئاسة الدورية للاتحاد الأوربي، مبينا أن هذا الأمر يشكل فرصة للتعاون بين أنقرة وباريس في العديد من الملفات والقضايا المتعلقة بالمناخ والبيئة.

وثمن دور تركيا في مكافحة التغير المناخي، مشددا على أن من حق أنقرة اتخاذ قرارات في هذا الخصوص، لافتا إلى مدى أهمية الاقتصاد التركي بالنسبة لبلاده.

واتفاق باريس للمناخ هو أول اتفاق دولي شامل حول حماية المناخ، تم التوصل إليه بالعاصمة الفرنسية في 12 ديسمبر 2015 وذلك بعد مفاوضات مطولة بين ممثلين 195 دولة.

يشار أن تركيا من بين الدول التي أبدت تأييدها لاتفاق باريس للمناخ عام 2015، إلا أنها لم تطرحه على برلمانها للمصادقة خلال الفترة الماضية، بسبب اعتراضها على الاجحاف الذي كان يطالها فيما يتعلق بموضوع الالتزامات.

وتطرق السفير الفرنسي خلال حواره إلى ولادته ونشأته في تركيا حتى بلوغه سن العاشرة، كاشفا أنه يتحدث التركية بشكل جيد، ويتجول بين سكان أنقرة وكأنه واحد منهم.