نجح الهلال الأحمر التركي العام الماضي من أن يكون سنداً للمحتاجين في العديد من البلدان، حيث تمكن من تقديم مساعدات إنسانية لأكثر من 20 مليون شخص حول العالم.
وصرح رئيس الهلال الأحمر التركي "كرم قنق"، أن الهلال الأحمر حركة مكرسة نفسها لحماية كرامة الإنسان ودعم الاحتياجات الأساسية للمحتاجين.
وأضاف أن المؤسسة تعمل على الصعيدين الوطني والدولي، فهي تحاول إيصال المساعدات الإنسانية للعديد من الأسر المتعففة داخل تركيا وخارجها.
وأشار أن للهلال الأحمر وفود دائمة في أفغانستان وسوريا والصومال وجنوب السودان والسنغال، إضافة إلى عدة مناطق أخرى مثل البلقان وبلغاريا والبوسنة والهرسك واليمن، تنظم أنشطة مهمة لدعم المساعدات الإنسانية.
وأوضح أن الكوادر وفرق الهلال الأحمر التركي تمد يد العون للأسر المنكوبة في العديد من مناطق الصراعات والكوارث، وتسعى جاهدة لتوفير الحماية والدعم الإنساني للأشخاص في هذه المناطق.
وفيما يخص المساعدات التي قدمها الهلال الأحمر إلى أكثر من 20 مليون شخص حول العالم، قال قنق:"نعتقد أن الرقم سيكون أعلى خلال العام الجاري".
واستطرد: "أنشطتنا مستمرة في المناطق التي تشهد صراعات وحروب أو كوارث طبيعية، من أجل دعم الشرائح الأكثر تضررًا جراء تلك الصراعات والكوارث".
ولفت قنق أن المشاكل في العالم زادت بسبب الأزمات العالمية والسياسات التي لا تراعي مصالح البشر، لافتًا أن عدد المهجرين حول العالم ممن أجبروا على مغادرة منازلهم بسبب الصراعات تجاوز 80 مليونًا.
وأردف: "إضافة إلى ما سبق، تجاوز عدد المهاجرين بسبب الأزمات الاقتصادية حول العالم 250 مليونًا، ويبدو أن العملية مستمرة، حيث يحتاج العاملون في المجال الإنساني إلى زيادة أنشطتهم بهذا المعنى من أجل إظهار التضامن الدولي مع المهاجرين والمهجَّرين".
وأعرب "قنق" عن استعداد الهلال الأحمر التركي لتوفير المساعدات الإنسانية للمهاجرين الذين يتطلعون للوصول إلى أوروبا على الحدود البيلاروسية مع بولندا.
وذكر قنق أن مشكلة الهجرة غير النظامية باتت تؤثر على كثير من البلدان، مبينًا أن المهاجرين الموجودين على الحدود بين بيلاروسيا وبولندا يتعرضون لمشاهد لا تليق بالكرامة الإنسانية.
وأضاف بهذا الخصوص أنه أجرى زيارة إلى المنطقة المذكورة وعبر من هناك عن دعم الهلال الأحمر التركي للجهود الإنسانية التي يبذلها الصليب الأحمر البيلاروسي.
واستدرك: "أبلغنا الصليب الأحمر البيلاروسي استعدادنا لتقاسم خبراتنا معهم ومع المؤسسات الأوروبية الأخرى التي تعنى بدعم الأنشطة الإنسانية".
وقال: "أعددنا حزمة مساعدات لمد يد العون للمهاجرين الموجودين على حدود بيلاروسيا مع بولندا وتوفير حماية فورية للمتضررين من البرد في تلك المنطقة، وخاصة الأطفال والنساء وكبار السن".
ولفت قنق أن الهلال الأحمر التركي يدعم أنشطة نظيره البيلاروسي والجانب البولندي على طرفي الحدود، من أجل توفير الدعم اللازم للمهاجرين غير النظاميين دون تمييز.
كما ذكر أن الهلال الأحمر التركي يتوقع من الاتحاد الأوروبي أن يتصرف وفقًا للتشريعات الخاصة بعمليات الهجرة وذلك من منطلق ومنظور إنساني عالمي.
