"بيغاسوس" و"فلاي ون" تبدآن رحلات الطيران بين تركيا وأرمينيا مطلع الشهر القادم

ديلي صباح ووكالات
إسطنبول
نشر في 14.01.2022 12:08
آخر تحديث في 14.01.2022 14:38
بيغاسوس وفلاي ون تبدآن رحلات الطيران بين تركيا وأرمينيا مطلع الشهر القادم

تستعد شركة الطيران التركية "بيغاسوس" وشركة الطيران المولدوفية "فلاي ون" منخفضتا التكلفة، لإطلاق الرحلات الجوية بين إسطنبول ويريفان في أوائل فبراير/شباط، فيما تعمل تركيا وأرمينيا على إصلاح العلاقات بعد سنوات من العداء.

وكان وزير الخارجية التركي مولود تشاوش أوغلو أعلن، عن تحركٍ لبدء رحلات الطيران بين إسطنبول ويريفان العام الماضي، بعد أن عيّن البلدان مبعوثين خاصين لتطبيع العلاقات بينهما.

ومن المقرر أن يعقد المبعوثان الجولة الأولى من المحادثات في موسكو اليوم.

وقال متحدث باسم شركة الطيران التركية، إن بيغاسوس ستبدأ أول رحلة لها من إسطنبول إلى يريفان في 2 فبراير/شباط، تليها رحلة عودة في 3 فبراير/شباط، مضيفاً أن الخط سيُفتتح بـ 3 رحلات متبادلة في الأسبوع.

وأفادت وكالة الأنباء الروسية الرسمية تاس نقلاً عن رئيس شركة الطيران المولدوفية، أنه من المقرر إطلاق أول رحلة طيران "فلاي ون" من يريفان إلى إسطنبول في 2 فبراير/شباط.

وتجدر الإشارة إلى أن الحدود بين البلدين بقيت مغلقة على مدى عقود وتوقفت العلاقات الدبلوماسية بينهما بشكل كامل، قبل أن توقع أرمينيا وتركيا اتفاق سلام تاريخي عام 2009 لإعادة العلاقات الطبيعية وفتح حدودهما المشتركة، لكن الاتفاق لم يتم التصديق عليه وظلت العلاقات متوترة.

وتعقدت العلاقات بين أرمينيا وتركيا بسبب موقف تركيا من أحداث عام 1915 عندما فقد الأرمن أرواحهم شرق الأناضول بعد أن وقف البعض منهم إلى جانب الغزو الروسي الذي ألّبهم على القوات العثمانية. وأدى التهجير اللاحق للسكان الأرمن إلى وقوع العديد من الضحايا، بسبب المذابح التي ارتكبتها الجيوش والميليشيات من كلا الجانبين.

وتعترض تركيا على تصوير الحوادث على أنها "إبادة جماعية"، لكنها تصف أحداث عام 1915 بأنها مأساة عانى فيها الجانبان من خسائر فادحة. ولطالما اقترحت أنقرة إنشاء لجنة مشتركة مؤلفة من مؤرخين أتراك وأرمينيين إضافةً إلى خبراء دوليين، لمعالجة هذه القضية والبت فيها بشكل واضح. كما دعمت أنقرة باكو خلال نزاع إقليم قره باغ العام الماضي، واتهمت يريفان باحتلال الأراضي الأذربيجانية.

لكن جاويش أوغلو أكد بعد تلك الحرب إن تركيا ستنسق الخطوات لتطبيع العلاقات بين أرمينيا وأذربيجان.