تحتاج الخيول التي تخدم في شرطة الخيالة إلى مهارات إضافية للقيام بواجبات إنفاذ القانون، ما دفع الشرطة التركية في أنطاليا إلى القيام بتدريبات مكثفة للخيول على الشواطئ.
وتخضع الخيول لجلسة تدريبية واقعية حيث يتم نشر كراسي استلقاء ومظلات شاطئية وخلق جو مشابه للحياة اليومية تماماً، قبل القيام بدوريات تفقدية على الشاطئ الذي يحمل نفس الاسم في منطقة كونيالتي، وهي منطقة سباحة شهيرة للسكان المحليين والسياح الأجانب في ولاية أنطاليا المطلة على البحر الأبيض المتوسط.
ويتضمن التدريب تعويد الخيول الجديدة المستخدمة في مكافحة أعمال الشغب، على الضوضاء المفاجئة والصاخبة التي قد تثير طبيعتها، حيث يقوم ضباط الشرطة أثناء التدريبات بضرب علب الصفيح والطبول لإعداد الخيول لبيئة فوضوية من أعمال الشغب، كما يطلقون الرصاص ويفتعلون دور المشاغبين بالرد باستخدام القوة.
هذا ويقوم 8 ضباط شرطة بتدريب 6 خيول في الأيام التي لا يقومون فيها بدوريات على الشواطئ، بغرض استخدامها في حالات مكافحة الشغب المحتملة في أوقات أخرى.
وفي إحدى مراحل التدريب، يشعل ضابط شرطة النيران بالقرب من الخيول لتعويدها على الحرائق المفاجئة المصحوبة بالضوء والضجيج.
ويوضح حقي أرسلان مدير فرع شرطة مكافحة الشغب المحلي الغرض من إشعال النيران قائلاً:"نقوم بهذا من أجل الأحداث الرياضية"، مؤكداً أن الشرطة المجهزة بالخيول المدربة تكون على أهبة الاستعداد خلال الأحداث الرياضية المزدحمة حيث يصعب السيطرة على الحشود الجامحة التي تشتهر بأنها تتحول من التشجيع أحياناً إلى إشعال ألسنة اللهب وإحداث اضطرابات.
ويضيف أرسلان:"علينا أن نقود الخيول بجانب كراسي الاستلقاء والمظلات أيضاً لأنها ليست على دراية كبيرة بمثل هذه الأشياء وقد تتضايق وتثور عندما تصادفها، وهذا بدوره قد يزعج مرتادي الشواطئ".
