تشاوش أوغلو: يمكن استحداث آلية لفتح ممر بالبحر الأسود لنقل الحبوب

ديلي صباح ووكالات
أنقرة
نشر في 08.06.2022 12:30
آخر تحديث في 08.06.2022 15:02
وزير الخارجية التركي مولود تشاوش أوغلو رويترز وزير الخارجية التركي مولود تشاوش أوغلو (رويترز)

أعلن وزير الخارجية التركي مولود تشاوش أوغلو، إمكانية استحداث آلية تركية روسية أوكرانية أممية، لفتح ممر آمن في البحر الأسود لنقل الحبوب والمنتجات.

جاء ذلك في مؤتمر صحفي، عقده الأربعاء، مع نظيره الروسي سيرغي لافروف، في المجمع الرئاسي التركي بالعاصمة أنقرة.

وقال تشاوش أوغلو: "نتحدث عن آلية يمكن إنشاؤها بين الأمم المتحدة وروسيا وأوكرانيا وتركيا لاستحداث ممر لنقل الحبوب، وأنقرة ترى أن هذه الآلية قابلة للتطبيق".

وأضاف: "إذا كان هناك منتجات سيستوردها العالم من أوكرانيا وروسيا فيجب علينا تمهيد الطريق لذلك معا".

وأشار الوزير التركي إلى وجود أجواء أكثر إيجابية مما كانت عليه قبل أسابيع قليلة للعودة إلى المفاوضات بين روسيا وأوكرانيا.

وأوضح أن أفكارا مختلفة طُرحت بخصوص تصدير الحبوب الأوكرانية إلى الأسواق الدولية، مبينا أن لدى الأمم المتحدة خطة في هذا الصدد.

وشدد تشاوش أوغلو على وجوب قبول روسيا وأوكرانيا بهذه الخطة، مشيرا إلى إمكانية عقد اجتماع في إسطنبول لبحث تفاصيلها.

ولفت إلى أن تركيا ترى في طلب روسيا إزالة معوقات التصدير مقابل نقل منتجات الحبوب الأوكرانية إلى الأسواق الدولية، أمرا مشروعا ومبررا.

وقال إنه سيكون من المفيد مناقشة الإجراءات التي سيتم اتخاذها كي تتمكن السفن من مواصلة الإبحار بأمان.

وردا على سؤال حول وساطة تركيا في المفاوضات بين روسيا وأوكرانيا، قال تشاوش أوغلو: "أنقرة مستعدة لتسهيل عملية التفاوض بين الجانبين".

ولفت إلى أن تركيا تتبع سياسة متوازنة وحيادية حيال الصراع الروسي الأوكراني، ولا تحاول إرضاء طرف على حساب الآخر.

وفيما يخص الملف السوري، قال: "يجب تطهير سوريا من التنظيمات الإرهابية التي تهدد وحدة أراضيها وأمن تركيا"، مشددا أن تركيا لا يمكنها أن تتسامح مع الهجمات التي تشنها التنظيمات الإرهابية ضدها.

وردا على سؤال حول اجتماعات لجنة صياغة الدستور، قال تشاوش أوغلو إن الموقف السلبي للنظام السوري أدى إلى فشل الجولة الثامنة لتلك الاجتماعات.

وشدد على أن تركيا تؤيد استمرار مباحثات أستانة، مبينا أن هذه المباحثات تحظى بدعم الأمم المتحدة أيضا.

وأردف قائلا: "الحل الوحيد للأزمة السورية هو السياسي، يجب جلوس النظام مع المعارضة المعتدلة على طاولة المفاوضات من أجل إقرار مستقبل البلاد".

وأكد على ضرورة التمييز بين أكراد سوريا وتنظيم "واي بي جي/ بي كي كي" الإرهابي، لافتا إلى دعم بعض الدول للتنظيم وفي مقدمتها الولايات المتحدة الأمريكية.

واستطرد قائلا: "روسيا والولايات المتحدة الأمريكية تعهدتا بتطهير مناطق في شمال سوريا من التنظيم الإرهابي المذكور، ومن حقنا أن نطالب بالوفاء بهذه التعهدات".