تركيا تبدأ إنتاج أول مسيرة بحرية عسكرية محلية الصنع بمعدل 50 وحدة سنوياً

ديلي صباح ووكالات
إسطنبول
نشر في 12.08.2022 14:24
أول سفينة عسكرية مسيرة تدخلب في الخدمة الأناضول أول سفينة عسكرية مسيرة تدخلب في الخدمة (الأناضول)

بدأت تركيا الإنتاج المتسلسل لأول سفينة عسكرية مسيرة، وهي أول مركبة بحرية ضمن نطاق مشروع النموذج الأولي الذي يرمز له بالحروف الأولى ULAQ، وفقاً لتصريح مسؤول في الشركة المنتجة، أدلى به الخميس.

وصرح أونور يلدريم مدير مشروع الأنظمة غير المأهولة في حوض بناء السفن في آريس للإعلام المحلي، أن الشروع في الدراسات لإنتاج 50 وحدة سنوياً قد انطلق بناءً على طلبات من بعض البلدان.

وقال إن المشروع جاء نتيجة تعاون بين شركتي "آريس شيبيارد" و"ميتيكسان ديفينس" وهي إحدى الشركات الخاصة الرائدة في صناعة الدفاع التركية.

وأضاف أن مشروع إنتاج المسيرة البحرية العسكرية بدأ بالبحث والتطوير ودراسات التصميم في النصف الثاني من عام 2018، قبل بدء الاختبارات البحرية والميدانية عام 2020.

وكجزء من مناورة "ذئب البحار" العسكرية التي أطلقتها القوات البحرية التركية في وقت واحد عام 2021 شرق البحر المتوسط وبحر إيجه، أصابت المسيرة البحرية المحلية الصنع، أهدافها بدقة بالغة في إطلاقها الأول لصواريخ Ciritالتي أنتجها عملاق الدفاع التركي روكيتسان، خلال التدريبات.

وأشار يلدريم إلى أن المسيرة تحمل 4 صواريخ كريست موجهة بالليزر و2 من قاذفات الصواريخ طويلة المدى المضادة للدبابات الموجهة بالليزر، موضحاً أن نظام الأسلحة هذا دُمج بنظام الأسلحة المثبت في المنصة بعد أن كان منفصلاً عنه.

وأوضح يلدريم أن العمل الميداني باختبارات إطلاق النار الفعلية قد اكتمل بنجاح في يناير/كانون الثاني.

وتتمتع المسيرة البحرية المحلية بمدى إبحار يبلغ 400 كيلومتر، وسرعة 65 كم في الساعة وإمكانيات رؤية ليلية ونهارية، وبنية تحتية وطنية مشفرة للاتصالات، ما يجعلها "أكثر من مجرد قارب يمكن التحكم فيه عن بُعد، بل قارب ذاتي القيادة" بحسب يلدريم الذي قال أيضاً إن المسيرة البحرية مزودة بثلاث طرق تشغيل مختلفة هي التحكم عن بعد والعمل عبر الأقمار الصناعية والتشغيل المستقل.

وأوضح يلدريم بالقول: "يمكنها أداء مهام وعمليات بحرية مستقلة في إطار قواعد منع النزاعات البحرية من خلال التحليل الخوارزمي والبرامج الخاصة بها، بشكل مستقل تماماً عن المشغل. وعند القيام بذلك، يتم تنشيط جميع الأنظمة بشكل مستقل باستثناء استخدام السلاح، ما يسمح للقارب بالإبحار بأمان". مشيراً إلى أن ULAQ هي عائلة إنتاج بإمكانها أن تطور تكوينات مختلفة للنموذج الأولي الحالي الذي يعمل "كنموذج أولي يؤدى مهام الحرب السطحية والدفاع عن الموانئ".

وأكد أنهم يواصلون إنتاج قوارب بديلة تمشياً مع مطالب السلطات. وأنهم بدؤوا في الوقت الحالي بناء قارب بميزات متفوقة عن القارب النموذجي وسيواصلون العمل مع الدول الصديقة والحليفة في الخارج من خلال منصات مختلفة حيث يقومون بدمج الأنظمة المفيدة بما يتماشى مع احتياجات تلك الدول. وأشار أنهم بناءً على طلبات من بعض الدول، رفعوا قدرتهم الإنتاجية إلى 50 وحدة سنوياً.

وختم يلدريم بأن "المنصات البحرية غير المأهولة لديها القدرة على أداء جميع أنواع المهام في حروب الدفاع السطحي والجوي والدفاع البحري، بشرط أن تكون مجهزة بحمولات مناسبة" مضيفاً أن نجاح المسيرات الجوية في العمليات المحلية والدولية ساعد على إلهامهم في إنتاج المسيرات البحرية.