قال وزير الخارجية التركي مولود تشاوش أوغلو، إن الإدانات وحدها لا تكفي لحل المشاكل، مشدداً على ضرورة اتخاذ إجراءات لتحقيق السلام في أوكرانيا، وداعياً جميع الأطراف وخاصة روسيا وبيلاروسيا إلى التحلي بضبط النفس.
وأضاف تشاوش أوغلو، في كلمة الثلاثاء بمنتدى بوخارست الحادي عشر بالعاصمة الرومانية، أن الحرب الروسية الأوكرانية أظهرت نقاط الضعف في أوروبا خاصة بمجالي الطاقة والغذاء.
وأشار إلى أن هناك حاجة لإعادة اكتشاف البنية الأمنية في أوروبا بعد الحرب في أوكرانيا، وأنه يجب أن يكون الرد جماعياً على أي تهديد مهما كان مصدره.
وذكر الوزير التركي أن قضية الإرهاب ظهرت كأحد التهديدين الرئيسيين في المفهوم الاستراتيجي الذي تبناه الناتو في القمة التي عقدت في العاصمة الإسبانية مدريد.
وأضاف في هذا الإطار: "على الحلفاء أن يقفوا إلى جانب تركيا، ولا ينبغي أن ننسى أن تركيا هي الحليف الأكثر استهدافاً من الإرهاب"، لافتاً أن تركيا تواصل دعمها القوي لوحدة وسيادة الأراضي الأوكرانية، وفي الوقت ذاته تواصل تقديم المساعدات.
كما أشار إلى جهود تركيا في منع التوتر في البحر الأسود بتطبيق اتفاقية مونترو، إضافة إلى اتفاقية إسطنبول لشحن الحبوب من الموانئ الأوكرانية.
من جهة ثانية، دعا وزير الخارجية التركي جميع الأطراف وخاصة روسيا وبيلاروسيا إلى التحلي بضبط النفس.
وأوضح أن الحرب لم تؤثر فقط على أوكرانيا، بل على الدول المجاورة أيضاً، مؤكداً أنه "لا يمكن حل المشكلة بالإدانات فقط".
وتابع: "لذلك، يجب أن نتحرك ونضمن إحلال السلام بطريقة عادلة، وهناك حاجة ملحة للسلام خاصة بالنسبة لأوكرانيا، وهذا ما تحاول القيام به تركيا".
وصباح الثلاثاء، شارك تشاوش أوغلو في اجتماع "مؤتمر ميونيخ للأمن" في العاصمة الرومانية بوخارست، وأفاد في تدوينة نشرها عبر حساباته على وسائل التواصل الاجتماعي، أنه تم تقييم التحديات الراهنة والخطوات الممكن اتخاذها حيال أمن البحر الأسود.
