تشاوش أوغلو: يمكن الجلوس مع السويد بخصوص الناتو إذا أوفت بالتزاماتها

وكالة الأناضول للأنباء
بودابست
نشر في 31.01.2023 16:28
آخر تحديث في 31.01.2023 16:32
وزير الخارجية التركي تشاوش أوغلو خلال مؤتمر صحفي عقده مع نظيره المجري بيتر زيجارتو في العاصمة بودابست الأناضول وزير الخارجية التركي تشاوش أوغلو خلال مؤتمر صحفي عقده مع نظيره المجري بيتر زيجارتو في العاصمة بودابست (الأناضول)

وزير الخارجية التركي: من غير الممكن لتركيا في ظل هذه الظروف الحالية، الموافقة على انضمام السويد إلى حلف الناتو

قال وزير الخارجية التركي مولود تشاوش أوغلو، إنه من الممكن لأنقرة الجلوس مع السويد والحديث معها بخصوص انضمامها إلى حلف الناتو في حال أوفت بالتزاماتها.

وأوضح تشاوش أوغلو، في مؤتمر صحفي عقده، الثلاثاء، مع نظيره المجري بيتر زيجارتو في العاصمة بودابست التي يجري إليها زيارة رسمية، أنه من غير الممكن لتركيا في ظل هذه الظروف الحالية، الموافقة على انضمام السويد إلى حلف الناتو.

وأضاف أن تركيا تؤيد فكرة توسع حلف شمال الأطلسي، وأن أنقرة واحدة من الدول الخمس الأكثر إسهاماً في فعاليات "الناتو".

وتابع وزير الخارجية: تركيا تتفهم مخاوف السويد وفنلندا الأمنية، لكن بالمقابل على هاتين الدولتين أن تتفهما مخاوف تركيا الأمنية أيضاً، هناك تواجد كبير للتنظيمات الإرهابية "غولن"، "بي كي كي/ واي بي جي" في السويد.

وذكر أن السويد وفنلندا تعهدتا بمنع فعاليات التنظيمات الإرهابية على أراضيها في المذكرة الثلاثية التي أبرمت على هامش قمة زعماء الناتو في مدريد صيف العام الماضي.

ولفت تشاوش أوغلو إلى أن فنلندا تبدي حرصاً أكثر من السويد على تطبيق بنود المذكرة، مشيراً بهذا السياق أن أنقرة تلاحظ بوضوح رغبة حكومة السويد الحالية في تطبيق المذكرة أكثر من الحكومة السابقة.

وفيما يتعلق بحرق القرآن في السويد وهولندا والدنمارك، قال تشاوش أوغلو: "لا يمكن تسمية الأفعال التي تعتبر جرائم ضد الإنسانية، حرية الفكر وحرية التصرف".

وتابع قائلاً: "نحن كمسلمون نعتبر معاداة السامية ومعاداة المسيحية جريمة ضد الإنسانية، وكذلك معاداة الإسلام".

وشهدت السويد والدنمارك وهولندا في الآونة الأخيرة عمليات حرق نسخ من القرآن الكريم من قبل شخصيات يمينية متطرفة، يتصدرها زعيم حزب "الخط المتشدد" الدنماركي المتطرف راسموس بالودان.

وتطرق تشاوش أوغلو إلى الحرب الروسية الأوكرانية قائلاً: "تركيا تسعى منذ البداية لإنهاء الحرب الجارية انطلاقاً من مبدأ لا خاسر في سلام عادل".

وأشار وزير الخارجية التركي إلى أن أوكرانيا تطلب مساعدات من دول أخرى لحماية أراضيها.

وفي 24 فبراير/ شباط 2022، أطلقت روسيا عملية عسكرية في أوكرانيا، وتشترط لإنهائها تخلي كييف عن خطط الانضمام إلى كيانات عسكرية وهو ما تعده الأخيرة "تدخلاً" في سيادتها.