أردوغان يلقي خطاباً أمام 1.7 مليون شخص في مسيرة إسطنبول التاريخية

ديلي صباح ووكالات
إسطنبول
نشر في 07.05.2023 17:43
آخر تحديث في 08.05.2023 14:53
حشد تاريخي بنحو 1.7 مليون شخص حضروا تجمع حزب العدالة والتنمية الانتخابي في مطار أتاتورك بمدينة إسطنبول الأناضول حشد تاريخي بنحو 1.7 مليون شخص حضروا تجمع حزب العدالة والتنمية الانتخابي في مطار أتاتورك بمدينة إسطنبول (الأناضول)

مع شعار "تركيا عهد لك"، سيعزز تجمع إسطنبول الكبير الثقة في حزب العدالة والتنمية الحاكم قبل انتخابات 14 مايو

ألقى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان خطاباً، الأحد، أمام أكبر تجمع لحملته الانتخابيةـ حتى الآنـ في إسطنبول مع حشد بلغ نحو 1.7 مليون شخص، وذلك قبل أسبوع من انتخابات 14 مايو/ أيار الجاري.

وجاءت المشاركة الحاشدة في التجمع الذي تخلله حفل افتتاح المرحلة الأولى من "حديقة الشعب" في موقع مطار أتاتورك، بحضور الرئيس أردوغان.

وشكر أردوغان في كلمته الحضور التاريخي في مسيرة إسطنبول على استمرار دعمهم له.

وقال الرئيس التركي: "إذا قالت إسطنبول" نعم "سينتهي هذا"، داعياً الشعب للتصويت له في الانتخابات.

وأضاف أردوغان، سنرسل المعارضة إلى التقاعد، مؤكداً أن المعارضة تضع عقبة أمام كل عمل لحزب العدالة والتنمية ومنزعجة من مكاسب البلاد.

كما انتقد رئيس بلدية اسطنبول أكرم إمام أوغلو لعدم خدمته في اسطنبول والتجمع في جميع أنحاء تركيا للانتخابات.

من ناحية أخرى، تطرق الرئيس التركي إلى ما أوردته بعض الصحف والمجلات الغربية عنه ودعت الناخبين الأتراك لعدم التصويت له.

وقال: "كما تعلمون، الصحف والمجلات الأوروبية تتابعنا الآن في هذا الموقع، ويتساءلون عما يجري في مطار أتاتورك؟ حيث إنكم أنتم من ستردون عليهم بالجواب المناسب"، في إشارة منه إلى التجمع الغفير والتأييد الكبير لأردوغان عكس ما تزعم تلك الصحف.

وأضاف: "وليخسأ من تسول له نفسه حياكة مؤامرات ظلامية ضد هذا البلد المبارك".

وجاءت تصريحات أردوغان بعد أن أثارت صحيفة The Economist الأسبوعية التي تتخذ من لندن مقراً لها ، غضب أنصار الرئيس مرة أخرى بغطاء يدعو إلى انتصار المعارضة الأسبوع الماضي.

من جانب آخر، لفت أردوغان إلى أن حكومات حزب العدالة والتنمية ضاعفت الدخل القومي في البلاد ثلاث مرات خلال 21 عاماٍ.

كما وعد أردوغان بتطبيق إجراءات حول معاشات المتقاعدين بعد الانتخابات لمن يتعدى راتبه التقاعدي 7500 ليرة تركية (385 دولارا).

وشدد أنه عندما استلم حزب العدالة والتنمية مقاليد السلطة في تركيا عام 2002، وعد الشعب بالارتقاء بالبلاد على 4 ركائز أساسية هي التعليم والصحة والعدل والأمن.

وأوضح أن حكوماته لم تكتف بتلك الركائز وأضافت إليها الارتقاء بمجالات النقل والزراعة والدبلوماسية، وواصلت تدعيم البنى التحتية وتطويرها.

وتابع: "هل تعلمون ماذا سنفعل بالموارد التي سنحصل عليها من مجالات الطاقة والدفاع بالفترة المقبلة وتزيد قيمتها عن 100 مليار دولار؟ سنخصص هذه الموارد لزيادة رفاهية كافة أبناء شعبنا، بما في ذلك الموظفون والمتقاعدون والنساء والشباب".

وفي حديثه عن المعاشات قال أردوغان: "قمنا بزيادة الحد الأدنى للأجور بمقدار 3.5 مرات، حتى ولو حسبنا ذلك على أساس الدولار، فقد وصل إلى أكثر من 8 آلاف و500 ليرة (435 دولارا)، وسنراجع هذا الرقم مرة أخرى، حسب التطورات".

ووعد الرئيس أردوغان موظفي القطاع العام بتحسين رواتبهم خلال يوليو/ تموز المقبل بإضافة حصة رفاهية إلى جانب فرق التضخم على معاشاتهم، مشيرا إلى أن وزارة العمل والضمان الاجتماعي ستعلن عن مخرجات اجتماعها مع النقابات يوم الثلاثاء بهذا الخصوص.

وأقيم التجمع الانتخابي في مطار أتاتورك بإسطنبول، قبل أسبوع من الانتخابات الرئاسية والبرلمانية الحاسمة تحت شعار "تركيا عهد لك".

المسيرة، التي يُتوقع أن تكون الأكبر في تركيا أو أوروبا، تُنظم في مطار أتاتورك نظرًا لرمزيتها كنقطة نضال من أجل الديمقراطية خلال محاولة الانقلاب في 15 يوليو / تموز 2016.

وعاد أردوغان، الذي أُجبر مؤخراً على أخذ استراحة من جدول الحملات المتطلب بسبب المرض، إلى المنصة منذ الأسبوع الماضي.

وتعد إسطنبول مهمة لأردوغان، حيث بدأ حياته السياسية في المدينة، عندما بدأ كرئيس بلدية في أوائل التسعينيات قبل أن يصبح رئيساً للوزراء ومن ثم رئيساً للبلاد.

وتشهد تركيا في 14 مايو الجاري، انتخابات عامة ورئاسية يتنافس فيها الرئيس الحالي رجب طيب أردوغان مرشحاً عن تحالف الشعب، وكمال كليتشدار أوغلو مرشحاً عن تحالف الأمة.

كما يخوض الانتخابات الرئاسية محرّم إينجه رئيس حزب البلد، وسنان أوغان مرشحا عن تحالف "الأجداد".

ويبلغ عدد من يحق لهم الانتخاب بالاستحقاق الرئاسي والبرلماني 64 مليوناً و113 ألفا و941 ناخبا، وفق اللجنة العليا للانتخابات، ومن المقرر أن تجرى الانتخابات يوم الأحد القادم الموافق 14 مايو الجاري.