أوغان يسعى للحصول على "ضمانات" لدعم أحد المرشحين في الجولة الثانية للانتخابات الرئاسية

ديلي صباح ووكالات
إسطنبول
نشر في 15.05.2023 19:45
آخر تحديث في 15.05.2023 20:20
المرشح الرئاسي عن تحالف أتا الأجداد سنان أوغان يدلي بتصريحات للصحفيين 15-5-2023 صورة: الأناضول المرشح الرئاسي عن تحالف "أتا" (الأجداد) سنان أوغان يدلي بتصريحات للصحفيين 15-5-2023 (صورة: الأناضول)

يسعى المرشح الرئاسي سنان أوغان، الذي فاجأ تركيا بأدائه في الانتخابات أمس الأحد، للحصول على ضمانات قوية لتأييد مرشح في جولة الإعادة المقبلة، التي ستجري في 28 مايو/ أيار الجاري.

وحصل أوغان على نسبة على 5.17 بالمئة في النتائج غير النهائية للانتخابات الرئاسية، وهذا ما خالف التوقعات في الشارع التركي.

وظهر الاثنين، أعلن رئيس الهيئة العليا للانتخابات في تركيا أحمد ينار رسمياً إجراء الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية في 28 مايو/ أيار الجاري، بعد عدم حصول أي مرشح على الأصوات الكافية لفوزه.

و قال أوغان، في تصريح لوكالة الأنباء الألمانية في مكتبه في أنقرة، "لدينا بعض الشروط المسبقة"، مشيراً إلى "محاربة الإرهاب وعودة اللاجئين السوريين وغيرهم".

وأضاف أن "الحماية الدستورية لضمان المبادئ العلمانية لتركيا كانت ضرورية أيضاً للحصول على دعم تحالف الأجداد "ATA" ( الذي سمي على اسم مؤسس الجمهورية مصطفى كمال أتاتورك).

قال أوغان إنه سيطلب من أي مرشح سيؤيده، في الجولة الثانية للانتخابات الرئاسية، التوقيع على اتفاقية وتبادل تفاصيلها في "بروتوكول شفاف" مع الجمهور.

وتقدم الرئيس الحالي رجب طيب أردوغان على منافسيه بنتائج الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية، وحصل على 49.51٪ من الأصوات، كما حصل حزبه العدالة والتنمية على أعلى نسبة من المقاعد في الانتخابات البرلمانية المتزامنة.

فيما حصل المنافس الرئيسي لأردوغان، كمال كليتشدار أوغلو، بنسبة 44.88٪، وسيحتاج إلى دعم أوغان في جولة الإعادة المحتملة إذا كان يأمل في تحقيق أكثر من 50٪ مطلوباً ليصبح الرئيس المقبل.

وقال أوغان إن "كلا المعسكرين هنأه، لكنه لم يبدأ بعد مفاوضات جادة، بما في ذلك منصب محتمل في الحكومة الجديدة".

وتوقع أوغان أن يتخذ قراراً نهائياً في أقرب وقت نهاية هذا الأسبوع "لتجنب عدم اليقين".

وأضاف: "لو لم يكن سنان أوغان في السباق، لكان أردوغان يلقي خطابه في الشرفة الليلة الماضية".

وألقى الرئيس أردوغان خطاباً بالفعل على شرفة مقر حزبه في أنقرة أمام حشد مبتهج، لكنه لم يعلن النصر المباشر في الانتخابات.

وأردف أوغان: إنه "مرتاح للغاية للعب دور صانع الملوك، وأنه واثق من أنه سيحصل على 2.8 مليون شخص صوتوا لصالحه لدعم المرشح الذي يؤيده".

واعتبر أوغان بأن معسكر كليتشدار أوغلو ارتكب "خطأ" بتجاهله القوة الحقيقية للجناح اليميني في تركيا،قائلاً: إن "كتلة المعارضة السداسية التي يتزعمها كليتشدار أوغلو المؤلفة من علمانيين وقوميين ومحافظين، بما في ذلك حلفاء سابقين لأردوغان، فشلت في كسب ثقة الناس".

ويعد تحالف أوغان "ATA" (الأجداد) بقيادة زعيم حزب النصر القومي المتطرف أوميت أوزداغ بإعادة حوالي 3.4 مليون لاجئ سوري في تركيا إلى سوريا، وإعادة أيديولوجية أتاتورك العلمانية وإغلاق حزب الشعوب الديمقراطي الموالي لتنظيم "بي كي كي" الإرهابي.

وقال المحلل السياسي جان سلجوقي، الذي يقود استطلاعات الرأي في اسطنبول، إن فشل معسكر كليتشدار أوغلو في تحقيق فوز في الجولة الأولى "مخيب للآمال حقيقي".

وأضاف سلجوقي: "كان فوز كليتشدار أوغلو في الجولة الأولى حدثًا ذا احتمالية منخفضة، لكن حقيقة أن أردوغان تفوق عليه بفارق 4٪ نقاط أمر صادم للغاية".

وأضاف: "حتى لو تحول مؤيدو أوغان بالكامل إلى كليتشدار أوغلو، فإن الفوز غير مرجح".

وصرح أوغان للصحفيين بعد فترة وجيزة من انتهاء الانتخابات أمس الأحد أن "القوميين الأتراك والكماليين هم مفتاح هذه الانتخابات"، مضيفًا أن هناك الكثير للأشخاص الذين أجبروا رئيس حزب الوطن محرم إنجة على الانسحاب من السباق للتعلم من نتائج الانتخابات، كما انتقدهم لاستهدافهم أيضاُ هو وحزبه قبل أيام من الاقتراع للانسحاب من السباق.