قال رئيس جمهورية شمال قبرص التركية أرسين تتار، الاثنين، إن تركيا شهدت تغيراً وتحولاً كبيرين خلال السنوات الـ 21 الأخيرة بقيادة رئيسها رجب طيب أردوغان.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده تتار مع أردوغان، في العاصمة لفكوشا التي أجرى إليها الرئيس التركي زيارة رسمية عقب فوزه في الانتخابات الرئاسية الأخيرة، قبل مغادرتها إلى أذربيجان مساء الاثنين.
وأوضح تتار أن تركيا باتت أمل العالم التركي في طريقها لتغدو قوة عالمية لا إقليمية فقط.
وبيّن أن أتراك قبرص كانوا دائما في انسجام مع الجمهورية التركية في معركتهم الوجودية وحقوقهم السيادية.
ولفت إلى بروز أهمية الجزيرة الجيواستراتيجية والجيوسياسية، سيما بعد الحرب الروسية الأوكرانية، وتغير التوازنات الدولية.
وحول المفاوضات بشأن الجزيرة، أكد تتار عدم إمكانية العودة إليها دون الاعتراف بالوضع المتساوي والمساواة في السيادة.
وذكر أن بلاده ستواصل التأكيد أمام العالم على سياسة حل الدولتين القائم على المساواة في السيادة.
وأضاف: "أشكركم مجددا سيادة الرئيس (أردوغان) على دعمكم لنا من أجل مواصلة السياسة الجديدة لحل الدولتين القائم على المساواة الدولية في السيادة".
ونوه أن زيارة الرئيس أردوغان لقبرص التركية بعد أدائه يمين القسم تتضمن رسالة موجهة للعالم بأسره تفيد باستمرار وقوف أنقرة إلى جانب لفكوشا.
وأشار أن الحل في قبرص لا يمكن أن يتحقق إلا بالتعاون بين الجانبين التركي والرومي على أساس السيادة.
وكان الرئيس أردوغان قال، في المؤتمر الصحفي، إن الاعتراف التام بجمهورية شمال قبرص التركية، "شرط أساسي" للعودة إلى المفاوضات بشأن جزيرة قبرص.
ومنذ انهيار محادثات إعادة توحيد قبرص التي جرت برعاية الأمم المتحدة في سويسرا خلال يوليو/ تموز 2017، لم تجر أي مفاوضات رسمية بوساطة أممية لتسوية النزاع في الجزيرة.
وتؤكد أنقرة وقبرص التركية ضرورة التفاوض من الآن فصاعداً على أساس حل الدولتين في الجزيرة بعد فشل المفاوضات الرامية لحل فيدرالي قائم على المساواة، بسبب تعنت الجانب القبرصي الرومي.
