إمام تركي متعدد اللغات يحبب السياح بالإسلام ويدعوهم للتعرف عليه

ديلي صباح
إسطنبول
نشر في 11.08.2022 19:41
الإمام إبراهيم طاش دمير يتحدث مع زوار المسجد الأناضول الإمام إبراهيم طاش دمير يتحدث مع زوار المسجد (الأناضول)

يتميز "إبراهيم طاش دمير" بين زملائه الأئمة بعدد اللغات الأجنبية التي يتقنها إضافةً إلى طريقته الجميلة في التحبيب بالإسلام ونشر تعاليمه السمحاء بين جموع السياح الأجانب الذين يفدون على المنطقة السياحية حيث يقع المسجد الذي يعمل به. ففي مسجد "عيسى بيه " التاريخي في ولاية إزمير غرب تركيا، يسعى "طاش دمير" إلى نشر رسائل الإسلام وربطها بـ "لغة المحبة". وتجذب المعلومات الأساسية التي يشير إليها حول الإسلام إلى جانب معرفته الأساسية بـ 25 لغة، من العبرية والإنجليزية إلى البرتغالية، اهتمام السائحين الذين يزورون المسجد الواقع بالقرب من أفسس، الوجهة الأكثر شعبية للسياح إلى منطقة سلجوق في إزمير.

وقبل 7 سنوات عُين "طاش دمير" إماماً في هذا المسجد وسرعان ما أنشأ نظاماً للزوار من مختلف الأديان والأعراق باستخدام مجموعة واسعة من اللغات. ويبدأ كرم ضيافته بتوزيع الحلوى والكولونيا على السياح، وهما عنصران أساسيان في التقاليد التركية للترحيب بالضيوف. ثم يسأل كل زائر عن البلد الذي ينتمي إليه، مبتدأً محادثته ببضع جمل قبل توزيع كتيب يشمل "معلومات أساسية" حول الإسلام ومقتطفات من أحاديث النبي محمد عليه السلام وآيات من القرآن الكريم عن نظرة الإسلام للأديان الأخرى. ثم يوجههم إلى منصة تحتوي على ترجمة كاملة للقرآن الكريم بعشرين لغة، ويهديهم نسخة منه باللغة العربية.

وأما الراغبين في معرفة المزيد، فيقوم الإمام بتوجيههم إلى نافورة في فناء المسجد، حيث يعلمهم أساسيات الوضوء المطلوب لكل مسلم قبل أداء الصلاة اليومية، قائلاً إن عمله "يؤتي ثماره" عندما يتلقى رسائل من السائحين يشيدون بعمله، بمجرد عودتهم إلى بلدانهم.

وحول سعادته فيما يفعله قال "طاش دمير" للإعلام المحلي: "أريد أن أوضح للسياح من خلال هذه الكتيبات كم هو جميل الإسلام، وأنا أتحدث الإنجليزية قليلاً وبعض الهولندية. لقد لاحظت كيف يسعد الناس عندما تتحدث معهم بلغتهم الخاصة وقد فوجئوا برؤية إمام يتحدث لغتهم. وعندما أراهم متحمسون لمعرفة المزيد أقدم لهم هذه الكتيبات" معرباً عن سعادته بأن البعض قام بالكتابة له مرة أخرى بعد تبادل العناوين وبعضهم حتى اعتنق الإسلام. وأشار إلى أنه أهدى 26 ألف مصحف حتى الآن للسياح.

وبدوره أوضح "ألبين سيلينز" وهو سائح بلجيكي، أنه أحب حماس الإمام وقال إنه سيقرأ القرآن الذي قدمه له بالتأكيد. بينما قال "لوكاس كوالسكي" وهو سائح بولندي، إنه سعيد بمعرفة الوضوء.