بريطانيا تخشى على سلامة المشجعين الإنكليز إلى كأس العالم في روسيا

ديلي صباح ووكالات
إسطنبول
نشر في 22.03.2018 00:00
آخر تحديث في 22.03.2018 10:33
بريطانيا تخشى على سلامة المشجعين الإنكليز إلى كأس العالم في روسيا

استمراراً في تداعيات الأزمة الكبيرة التي تعصف بين روسيا وبريطانيا عقب تسميم العميل الروسي المزدوج السابق وابنته، في بريطانيا؛ قال وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون، الأربعاء، إن سلامة البريطانيين العازمين التوجه إلى روسيا لمتابعة منافسات بطولة كأس العالم لكرة القدم الصيف الجاري "باتت مشكلة".

جاء ذلك في إجابته على سؤال من أحد أعضاء لجنة الخارجية في البرلمان البريطاني، بخصوص بطولة كأس العالم المقبلة في روسيا إثر تأزم العلاقات وطرد دبلوماسيين من الطرفين.

وأشار جونسون أن أحد الدبلوماسيين البريطانيين الذين اتخذت روسيا قرارًا بطردهم، مسؤولًا عن سلامة المشجعين البريطانيين، دون ذكر اسمه. وأضاف: "يجب علينا بشكل عاجل بحث كيف أن روسيا ستفي بمسؤولياتها المتعلقة بسلامة المشجعين بموجب اتفاقية الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا).

ونفى جونسون وجود أي طرح في أجندتهم حول عدم مشاركة المنتخب في بطولة كأس العالم بروسيا. لكنه أكد حدوث انخفاض كبير بعدد المواطنين البريطانيين الذين تقدموا بطلبات حصول على تأشيرة دخول إلى روسيا لمشاهدة مباريات كأس العالم.

ولفت إلى أن عدد البريطانيين الذين حضروا بطولة كأس العالم السابقة (في البرازيل 2014) بلغ 94 ألفًا، فيما لم يتقدم سوى 24 ألفًا حتى الآن من أجل الحصول على تأشيرة دخول إلى روسيا.

وتوترت العلاقات بين بريطانيا وروسيا، مؤخرًا، إثر اتهام لندن لموسكو بمحاولة تسميم سكريبال وابنته، وهو ما تنفيه روسيا.

وكانت رئيسة الوزراء البريطانية، تيريزا ماي، أعلنت، الأربعاء الماضي، إمهال 23 دبلوماسيًا روسًا أسبوعًا لمغادرة البلاد، ضمن حزمة إجراءات عقابية.

وقالت ماي إن "هؤلاء الدبلوماسيين هم ضباط مخابرات غير مُعلنين تعرفت عليهم المخابرات البريطانية، وسيؤدي طردهم إلى تقويض نشاط المخابرات الروسية في بريطانيا لسنوات".

وردت موسكو، السبت الماضي، بعقوبات ضد لندن، شملت إمهال 23 دبلوماسيًا بريطانيًا أسبوعًا لمغادرة روسيا، وسحب الموافقة على فتح قنصلية بريطانية في مدينة سان بطرسبورغ (غرب)، وتعليق نشاط المجلس الثقافي البريطاني.

وكان سكريبال كشف للمخابرات البريطانية عن عشرات العملاء الروس، قبل القبض عليه في موسكو، عام 2004.

وبعد عامين صدر بحقه حكمًا بالسجن 13 عامًا، ثم حصل على حق اللجوء في بريطانيا، عام 2010، إثر مبادلته مع عملاء روس.