رئيس اتحاد الرياضات الإلكترونية: سنجعل من تركيا مركزا عالميا للرياضات الإلكترونية

ديلي صباح
اسطنبول
نشر في 17.08.2018 00:00
آخر تحديث في 17.08.2018 20:00
رئيس اتحاد الرياضات الإلكترونية التركي ألبير أفشين أوزدمير متحدثا لصحيفة ديلي صباح اليومية عن مشاريعهم وأهدافهم. رئيس اتحاد الرياضات الإلكترونية التركي ألبير أفشين أوزدمير متحدثا لصحيفة "ديلي صباح" اليومية عن مشاريعهم وأهدافهم.

أعلنت وزارة الشباب والرياضة أنها أنشأت أول اتحاد للرياضات الإلكترونية في البلاد في 24 أبريل، وبدأ الاتحاد العمل في عدة مشاريع مؤخرا. ومع تزايد شعبية الرياضات الإلكترونية على المستوى العالمي والمحلي، أجرت صحيفة ديلي صباح مقابلة مع رئيس الاتحاد في تركيا، ألبير أفشين أوزدمير، حول مشاريعهم وأهدافهم.

ديلي صباح: لنبدأ بسؤال مباشر، ما الغرض من تدشين اتحاد الرياضات الإلكترونية؟

ألبير أفشين أوزدمير: أصبحت الرياضات الإلكترونية تشكل قطاعًا كبيرًا جدا على الصعيد العالمي، وهي تنمو بسرعة. لدينا العديد من النوادي الرياضية الرقمية في تركيا. يهدف اتحادنا إلى أن يكون في قلب هذا النظام العالمي، وتنظيمه بطريقة يمكن أن تنمو بشكل أفضل. كما نهدف إلى التعاون مع الأطراف الأخرى في هذا القطاع، حتى نتمكن من زيادة قيمة الرياضات على الصعيد المحلي. لكن الأهم من ذلك، أننا نريد زيادة شعبية الرياضات حتى تصبح تركيا واحدة من الدول الرائدة في هذا القطاع.

س: ما هي الأهداف طويلة الأجل وقصيرة الأجل للاتحاد؟

ألبير أفشين أوزدمير: أولاً، نحن نريد العمل عن كثب مع جميع الأطراف في النظام البيئي للرياضات الإلكترونية. سيكون إنشاء إجراءات الترخيص من أول الأشياء التي سنقوم بإنجازها. ليس فقط اللاعبين، ولكن أيضا الأندية والمدربين والحكام والمنظمين للقطاع سوف يحصلون على تراخيصهم. إن إنشاء قطاع مهني من خلال الترخيص أمر بالغ الأهمية. هناك أيضا بعض الأعمال الفنية التي يتعين القيام بها على الفور. على سبيل المثال، تلقينا الكثير من الشكاوى حول مشكلة التأشيرات في المسابقات الدولية. هدفنا هنا هو منح لاعبينا رخصة رياضي كي لا يعود لديهم مشاكل في السفر إلى الخارج وتمثيل بلدنا.

إضافة إلى ذلك، نريد أن نجعل تركيا مركزًا للرياضات الإلكترونية في العالم. هذا القطاع لديه إمكانات كبيرة في جميع أنحاء العالم.

س: هل هناك أي خطط لإنشاء فريق وطني للرياضات الإلكترونية؟

ألبير أفشين أوزدمير: لدينا عملية مستمرة لإنشاء فريق وطني لها، لكن وضعنا مختلف عن أي فرع آخر من الرياضات، إذ تمتلك بعض الشركات الحقوق القانونية للألعاب الإلكترونية. وهذا يزيد عدد الأشخاص حول الطاولة التي نناقش فيها هذا المشروع، لذا لا يعود الأمر إلينا تمامًا. لكننا نناقش أيضًا الطرق الصحيحة لإنشاء فريق وطني مع زملائنا في الخارج ومحاولة إيجاد أفضل حل لهذه القضية.

س: كيف ترى الإمكانات المالية للرياضات في تركيا والعالم؟

ألبير أفشين أوزدمير: هناك الآن 4 ملايين مشجع للرياضات الإلكترونية في تركيا، والعائد الصافي من الألعاب الرقمية هو 878.8 مليون دولار. تشير تقديراتنا إلى أن عدد مشجعي الرياضات الإلكترونية سيصل إلى 165 مليون شخص على مستوى العالم، وسيكون هناك 694 مليون دولار من الاستثمارات في هذه الرياضات مع نهاية العام. حتى عام 2021، تشير التقديرات إلى أن الاستثمارات في الرياضات ستصل إلى 1.4 تريليون دولار، مما يشكل 84٪ من إجمالي إيرادات هذا القطاع. وبحلول نهاية هذا العام، نتوقع أن يتوسع القطاع لدينا ليصل 906 مليون دولار، بزيادة قدرها 38 في المائة مقارنة بالعام الماضي. تدرك الأندية في جميع أنحاء العالم هذه الإحصاءات، وبدأت جميعًا بإنشاء فرق خاصة للرياضات الإلكترونية. ريال مدريد وباريس سان جيرمان ومانشستر سيتي وفنربهتشه وغلاطة سراي وبشيكطاش، وجميع الفرق الكبيرة في تركيا وفي باقي أنحاء العالم، انضموا إلى هذا القطاع في الوقت الحالي.

س: هل لديكم أي خطط للاستثمارات أو الشراكات الدولية المستقبلية؟ نعلم أن قطاع الترفيه التركي يحظى بشعبية كبيرة في العالم العربي. هل تعتبرون العالم العربي شريكًا مستقبليًا؟

ألبير أفشين أوزدمير: بالطبع، نحن حريصون على إنشاء مشاريع وفعاليات جديدة مع اتحادات الرياضات الأخرى. أهم شيء هو إنشاء أحداث لها قيمة حقيقية. يمكننا إطلاق فعالية في تركيا ومن ثم نقله إلى البلدان العربية، وإقامة روابط قوية مع المنظمات الشريكة لنا. كما نرغب في إشراك قطاع الرياضات في العالم العربي من خلال خلق لعبة محلية ووطنية في تركيا. نحن نستطيع خلق لعبة يمكن أن تكون شعبية في جميع أنحاء العالم إلى حد كبير. هدفنا الأساسي على المدى الطويل هو إنشاء لعبة رقمية وطنية وأصلية يمكن أن تحقق نجاحًا عالميًا.

س: أخيرا، نعلم أن الألعاب تستخدم الآن في التعليم بشكل مكثف، هل لديكم أي خطط لاستخدام الألعاب التعليمية؟

ألبير أفشين أوزدمير: بسبب شعبية هذه الرياضات بين الشباب، فإن غالبية لاعبيها هم من الطلاب. ومن ثم، فإن قطاعنا يرتبط ارتباطًا وثيقًا بالتعليم. على سبيل المثال، فإن أربعة من الفرق الثمانية التي تتنافس في دوري بطولة "Riot Games" في تركيا هي منظمات تعليمية. كما أن جامعة بهتشة شهير تقدم منحًا دراسية في الرياضات الإلكترونية وقد أضافت هذه الرياضات في مناهجها الدراسية. نحن نخطط لإقامة فعاليات ومواد المناهج مع وزارة التربية والتعليم، بحيث يمكن للأجيال الجديدة تعلم الرياضات بشكل أفضل.