تعرف على نجمات تركيا الفائزات في بطولة العالم في التايكوندو

ديلي صباح
نشر في 30.11.2021 20:48
تعرف على نجمات تركيا الفائزات في بطولة العالم في التايكوندو

تصدرت اثنتان من نجمات تركيا الرياضيات في الأسابيع الأخيرة، المراكز الأولى في بطولات الفنون القتالية على مستوى العالم.

وحصلت اللاعبة "مروة دينجيل" من بلدة ماماك التابعة للعاصمة التركية أنقرة، على الميدالية الذهبية في فئتها، وأصبحت بطلة العالم في التايكواندو في بطولة العالم المفتوحة للسيدات، التي أقامها الاتحاد العالمي للتايكواندو.

وانتزعت "دينجيل" لقب بطولة العالم في فئة 53 كيلوغراماً في المسابقة الدولية التي أقيمت في الرياض عاصمة المملكة العربية السعودية، حيث كانت البطولات مفتوحة لأول مرة للسيدات من جميع الأعمار في فئة الكبار، مما سمح للبطلة التركية بالمنافسة والفوز الذي أتى على خطى نجاح تركيا في التايكواندو في أولمبياد طوكيو 2020 للمعاقين.

وصرح "مراد كوسة" رئيس بلدية ماماك، أنهم يجمعون في نادي بلدتهم، بين الرياضيين الهواة والمحترفين من جميع الأعمار ومن كافة أنحاء المنطقة. وقال:"بهذه الميداليات، يجعلنا الرياضيون نشعر بالفخر العميق في هذا النادي، وهم يصنعون مثالاً يحتذي به الشباب. أهنئ من صميم قلبي بطلة العالم في التايكواندو مروة دينجيل. وسنواصل زيادة دعمنا للرياضة والرياضيين".

وبالتزامن مع هذا النجاح الرياضي الهام، فازت البطلة "ألف سويتورك أكين" 36 عاماً من ولاية إزمير، والتي تعمل كمعلمة رياضة، بميداليات ذهبية في بطولات التايكواندو، حيث حصدت أيضاً العديد من الانتصارات وعادت إلى وطنها بميدالية في بطولة التايكوندو الأوروبية التي شاركت فيها كجزء من المنتخب الوطني قبل أسبوعين.

وتعمل "أكين" التي صنعت لنفسها اسماً بنجاحها في التايكواندو، كمعلمة تربية بدنية في مدرسة الشهيد عمر خالص ديمير للأئمة والخطباء الثانوية للبنات. وإلى جانب التدريس لمدة 20 ساعة أسبوعياً في المدرسة الثانوية، تقوم أكين أيضاً بتدريب طلابها في التايكوندو اعتماداً على ما لديها من خبراتها وإنجازاتها الأوروبية والعالمية في مختلف البطولات التي شاركت فيها. وأصبحت "أكين" بطلة من جديد بعد أن فازت مع فريقها في فئة السيدات الكبار في بطولة التايكواندو الأوروبية التي أقيمت في البرتغال، في الفترة من 19 إلى 21 نوفمبر/تشرين الثاني، وهو انتصار تحكي لطلابها عنه بفخر، كما تفعل بكل نجاحاتها الرياضية.

فرحة العودة بالميداليات

موضحة أنها أصبحت لاعبةً في المنتخب الوطني عام 2001، قالت "أكين": "تجربتي مع التايكواندو تمتد لـ 26 عاماً، ولدي 6 ألقاب أوروبية و2 من الألقاب العالمية. كما حصلت على المركز الثاني في الألعاب الإسلامية. وفي بطولة التايكوندو الأوروبية التي أقيمت في البرتغال في الفترة من 19 إلى 21 نوفمبر/تشرين الثاني، حصلت مع فريقي المكون من إلكاي تيكين وفاطمة تورهان، على لقب البطولة في فئة السيدات الكبار. وكان لنا شرف عزف نشيدنا الوطني هناك. لهذا نحن سعداء جداً. وعندما عرف طلابي أننا أصبحنا أبطالاً، تواصلوا على الفور عبر وسائل التواصل الاجتماعي وهنؤونا بحرارة، ما جعلني سعيدةً أكثر".

طلاب بطلة العالم يحصلون على جوائز أيضاً

تقدم "أكين" الكثير من الجهود كونها بطلة العالم وتعمل مدرّسةً للتربية البدنية بوتيرة مكثفة. وتقول:"أقوم بالتدريس لمدة 20 ساعة في مدرستي، ثم نتدرب مع الطالبات. لدي مجموعة من 25 طالبةً وقد بدأن في الحصول على ألقاب أيضاً. حصلت إحدى الطالبات اللواتي شاركن في المسابقة لأول مرة على المركز الثالث في البطولة بين الولايات. أحاول أن أنقل كل خبراتي المتعلقة بالرياضة التي أمارسها إلى طالباتي. وأتمنى أن أرى نجاحهن أيضاً لأن ذلك يعني لي الكثير".

وحول مهنة التدريس أكدت أكين على أن هذه المهنة مقدسة: "أعتقد أن المعلمين مهمون جداً في المجتمع. ويواصل الأطفال التعليم الذي يتلقونه من العائلة معنا. وأنا أحاول مع زملائي، أن نلمس حياة طلابنا، وهذا بحد ذاته مقدس للغاية".

وأوضحت "لقد بذلت جلَّ حياتي لهذه الرياضة وأحاول أن أنقل تجاربي إلى طلابي".

وشكرت الرياضية الناجحة وزير الشباب والرياضة "محمد قصاب أوغلو" والرياضي "كنان صفو أوغلو" واتحاد التايكواندو التركي على دعمهم في البطولة التي أقيمت في البرتغال.

"أنا اعتبرها قدوتي"

قالت "زهرة تورال" إحدى طالبات "أكين": "شاركتُ في المسابقة لأول مرة هذا العام وحصلتُ على المركز الثالث على مستوى تركيا. معلمتي ألف تدعمني دائماً. أهدافنا كبيرة، لكن حتى لو لم أنجح، فإن مدرّستي ستكون بجانبي دائماً. لهذا السبب أعمل بدون ضغوط. كنت أحلم بممارسة التايكواندو، لكن حلمي بدأ يتحقق بالفعل بتشجيع من أستاذتي. أنا فخورة بها وأعتبرها قدوتي في كل حين. كما أنني سعيدة جداً لوجود مثل هذه المعلمة. لقد فرحت كثيراً عندما جاء خبر البطولة. حلمت أنه ربما في يوم من الأيام سأتنافس مثلها وأشعر بنفس سعادتها عندما أصبحت بطلة".