جدل حول تصريحات أبو تريكة لانتقاده دعم "البريميرلغ" لحقوق المثليين

إسطنبول
نشر في 30.11.2021 11:56
صورة أرشيفية صورة أرشيفية

أثار نجم الكرة المصري السابق، والمحلل الرياضي الحالي "محمد أبو تريكة"، الجدل حول تصريحاته الأخيرة بخصوص انتقاده لدعم الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم (البريميرليغ) ما يعتبرها بحقوق المثليين جنسياً، وذلك عبر الترويج لألوان قوس قزح المعبرة عنهم.

وخلال استديو تحليلي بقناة "بي إن سبورت" القطرية، يوم الأحد الماضي، قال أبو تريكة أنه تعرض لسؤال محرج من ابنته أثناء مشاهدتها للمباراة، عن هذه الألوان (قوس قزح)، والتي ظهرت في الجولتين الـ 13 و14.

وأردف: "نتحدث عن أقوى دوري (كرة قدم بالعالم) في الناحية الفنية، لكن نتحدث عن ظاهرة الشذوذ الجنسي (التي تظهر في الجولتين) ولا تناسب دينيا وعقيدتنا، وطالما المباريات الرياضية تدخل هذه البيوت، فدورنا التصدي لهذه الظاهرة التي تحاربها كل الأديان".

وشدد على أن هذه الظاهرة خطيرة وفجة وليست لها علاقة بحقوق الإنسان، لأنها عكس فطرته، داعيا اللاعبين المسلمين بالدوري الإنجليزي إلى التصدي لها.

تصريحات اللاعب المحبوب عالمياً، صاحبتها جدل شعبي عربي بين مؤيد ومعارض لها، حيث دعمه سعيد الحاج (باحث فلسطيني) وغرد عبر موقع تويتر وقال إن أبو تريكة الإنسان عنده قبل اللاعب.

ووصف سلطان الخليفي حديث أبو تريكة بأنه "كلام كبير" ترفع له القبعة.

من جانبه اعتبر محمد الصغير "داعية إسلامي شهير" أن موقف أبو تريكة مشرف من رمز رياضي كبير، ورأي محمد إلهامي (باحث مصري) أن اللاعب المصري السابق يحافظ على نفسه كصاحب قضية ورسالة، وليس مجرد لاعب كرة قدم.

في المقابل انهالت الانتقادات من نشطاء حقوقيون، حيث اعتبروا هذه التصريحات ما هي إلا تحريضاً يمس الحريات.

وقال حسام بهجت (حقوقي مصري): "إن دعوة أبو تريكة للعمل ضد المثليين تنال من أشخاص ومجموعات تعيش تحت التهديد وتعرضهم لخطر أكبر، وتحمل منطقا تحريضيا ضد الأقليات".

واتهمت ديانا مقلد، صحفية وناشطة حقوقية مصرية، أبو تريكة بأنه تحول من أسطورة تعاني من الاضطهاد إلى داعية يحرض على الكراهية.

ويدعم الدوري الإنجليزي في مبارياته بين 27 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري و2 ديسمبر/كانون الأول المقبل ما يعتبرها "حقوق المثليين"، من خلال ارتداء اللاعبين شعارات تدعم المثليين، مثل ربطة ذراع ودبابيس وأربطة حذاء بألوان "قوس قزح".