"مو صلاح"يثير جدلاً بسبب تصريحاته عن الخمر.. ويقارن مع أبو تريكة

وكالة الأناضول للأنباء
إسطنبول
نشر في 06.12.2021 17:01
آخر تحديث في 06.12.2021 17:04
نجم المنتخب المصري ونادي ليفربول محمد صلاح نجم المنتخب المصري ونادي ليفربول محمد صلاح

أثارت تصريحات لاعب منتخب مصر ونجم ليفربول الإنجليزي محمد صلاح، عن عدم رغبته في شرب الخمور دون ذكر أنها محرمة بالدين الإسلامي، جدلاً واسعاً في صفوف متابعيه من مختلف أنحاء العالم، حيث بدأت المقارنات بينه وبين مواطنه محمد أبو تريكة الذي أعلن بشكل صريح بأنه ضد المثلية الجنسية لأنها محرمة وفقاً لتعاليم دينه.

وشهدت منصات التواصل الاجتماعي جدلاً، عقب بث لقاء صلاح مع الإعلامي المصري عمرو أديب، والذي ناقش فيه أمور عدة من بينها إمكانية إجباره على شرب الخمر بالخارج، لكن النجم العالمي نفى ذلك، وأكد أن نفسه لا ترغب في تجربتها.

تصريحات صلاح أثارت الجدل، حتى وصل الأمر أن دار الإفتاء المصرية أصدرت بياناً، يوم أمس الخميس، فيه ، قائلة: "تحريم شرب الخمر ثابتٌ بنصوص الكتاب والسنة وإجماع المسلمين"، مؤكدة على شدة الوعيد فيها لمن يتناولها.

وأنتقد رواد مواقع التواصل الاجتماعي محاولات صلاح في أن إجاباته الدبلوماسية دائما، حيث قال أحمد حمد عبر تويتر: "على فكرة يا فخر العرب (لقب محمد صلاح) الخمور حرام شرعاً، ونفسك هذه ليست في الموضوع أساساً، وعليك أن تفخر بكونك مسلماً".

وفي مقارنته مع أبو تريكة، قال الشيخ السلفي حاتم الحويني: " الآن علمت لماذا هذا الفارق الكبير بينك وبين أبو تريكة، عندما تكون الشهرة بلاء يستحي المشهور من أن يظهر دينه بقوّة، وإنما ينسب الأمر لعفّة نفسه فقط خوفًا من هجمات الغرب".

كذلك قارن أحمد خلف عبر تغريدة مقارنة بين "مو صلاح" و"أبو تريكة"، قائلا: "فرق كبير بين كلام صلاح، عن الخمور ومحمد أبو تريكة المعتز بإسلامه وأخلاقه مهما كانت النتائج"، في إشارة لرفض الأخير قبل أسبوع دعم "البريميرليغ" (الدوري الإنجليزي لكرة القدم) للمثليين جنسيا، واعتبرها ضد حقوق الإنسان والأديان.

بينما كان هناك رأي آخر مدافعاً عن صلاح، فقال الطبيب المصري الشهير، جمال شعبان، على فيسبوك: "بعيدا عن المزايدات الفارغة والمقارنات التي لا طائل وراءها، مع أبو تريكة، أنا أري أن إجابة صلاح أقوى في مضمونها، وفي كونه مسلما ملتزما، وفطرته متسقة مع تعاليم دينه، لدرجة أن نفسه لا تتوق أصلا للحرام، هو خير مثال للدين الحق".

ومتفقا معه، قال الأكاديمي المصري، خالد رفعت صالح عبر صفحته بفيسبوك، إن "هناك حملة ممنهجة ضد صلاح ومقارنات مع موقف أبو تريكة المشرف من الشواذ".

وأضاف: "السؤال لم يكن أصلا عن تحريم الخمر والإجابة كانت ممتازة لشخص يعيش في مجتمع غربي يشرب الخمور".

وتابع: "لا تزايدوا على أبو مكة، الذي جعل السجود في ملاعب انجلترا شيئا عاديا للمسلمين ومن جعل أناس كتيرون يسمون بناتهم مكة ومن رفض تكريم وجوائز من شركة (خمور) والذي لا يترك المصحف في الطيارة".

وفي السياق ذاته، قال الإعلامي المصري المعارض محمد طلبة رضوان، عبر فيسبوك: "إجابة محمد صلاح، بسيطة وعفوية، وإجابة شخص سوي وعاقل وفاهم، وليس فيها أي ادعاء، أو نفاق أو رياء".

كما رأى الإعلامي الرياضي المصري، هاني حتحوت، في برنامجه المتلفز بفضائية صدى البلد (خاصة)، أن هناك مبالغة في بعض ردود الأفعال تجاه تصريح صلاح.

وضمن التعليقات على الفتوى كتب محمد حشيش: بالإشارة لحساب محمد صلاح، قائلا: "الدين يقول حراما وليس لا أحبها"، فيما أضاف أحمد القاعود: "سامع يا صلاح".