تأهل مانشستر سيتي الإنجليزي إلى ربع نهائي دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، الثلاثاء، بعدما أمطر شباك ضيفه لايبزيغ الألماني بسبعة أهداف نظيفة في إياب دور الـ 16، كما تأهل إنتر ميلان الإيطالي إلى الدور ذاته للمرة الأولى منذ 12 عاماً بعد انتزاعه التعادل من ملعب بورتو البرتغالي.
واستطاع المارد النروجي إرلينغ هالاند تسجيل خماسية قياسية في فوز فريقه مانشستر سيتي الإنكليزي على لايبزيغ الألماني 7-صفر، وذلك في الدقائق (22 من ركلة جزاء، 24، 45+2، 54، و57)، فيما أضاف الألماني إيلكاي غوندوغان (49)، والبلجيكي كيفن دي بروين (90+2) الهدفين الآخرين ليتأهل سيتي على حساب لايبزيغ بفوزه 8-1 في مجموع المباراتين.
وفي تفاصيل المباراة، افتتح هالاند مهرجان أهداف "السيتيزن" من ركلة جزاء نفذها بنجاح في الدقيقة 22، ثم أضاف الهدف الثاني بعد دقيقتين فقط بمتابعة رأسية لكرة ارتدت من العارضة الأفقية لمرمى لايبزيغ إثر تسديدة قوية من البلجيكي كيفن دي بروين.
ووضع هالاند نفسه نجماً مطلقاً للشوط الأول بتسجيله الهدف الثالث قبل لحظات من دخول الفريقين إلى غرف الاستراحة مستغلاً حالة من الدربكة أمام مرمى الضيوف.
كتيبة الإسباني بيب غوارديولا واصلت ضغطها الهجومي في الشوط الثاني ليتمكن الألماني إلكاي غوندوغان من زيادة الغلة بهدف رابع جميل أحرزه من تسديدة أرضية استقرت في الجهة اليسرى للمرمى عند الدقيقة 49.
ولم تمض سوى 4 دقائق حتى ظهر هالاند مُجدداً ووقع على الهدف الخامس للسيتي، قبل أن يُضيف بنفسه الهدف السادس عند الدقيقة 57 إثر كرة تصدى لها يانيس بلاسفيتش، حارس مرمى لايبزيغ، ثم ارتدت لتجد المهاجم النرويجي جاهزا ليضعها في الشباك محرزا خمسة أهداف كاملة.
ومع حلول الدقيقة الثانية من الوقت المحتسب بدل ضائع، اختتم دي بروين السباعية بهدف مميز من كرة قوية سددها من خارج حدود منطقة الجزاء الفريق الألماني الذي تلقى أقسى هزيمة له في تاريخ مشاركاته الأوروبية.
وكانت مباراة الذهاب بين الفريقين في ألمانيا قد انتهت بالتعادل الإيجابي بهدفٍ لمثله، حيث سجل الجزائري رياض محرز أولا للسيتي ثم عادل لأصحاب الأرض الكرواتي جوسكو جفارديول.
هالاند: الأفضل في مسيرتي
ووصف هالاند المباراة بأنها "كانت رائعة والأفضل التي خضتها في مسيرتي على هذا المستوى. سبق لي أن سجلت تسعة اهداف في مباراة واحدة".
وتابع "بطبيعة الحال، كنت أفضل أن ألعب لدقائق أكثر (خرج في الدقيقة 63)، لكن ثمة لاعبين آخرين".
وبخماسيته هذه، بات هالاند ثالث لاعب يسجل خمسة أهداف في مباراة واحدة في دوري أبطال أوروبا بعد البرازيلي لويس أدريانو مع شاختار دانييتسك الأوكراتي في تشرين الأول/أكتوبر 2014، والأرجنتيني ليونيل ميسي مع برشلونة الإسباني في آذار/مارس 2012. كما رفع رصيده الى 33 هدفاً في 25 مباراة خاضها على مدار اربعة مواسم في المسابقة القارية.
ولم يخسر فريق غوارديولا في مبارياته التسع الأخيرة في كافة المسابقات، محققاً سبعة انتصارات وتعادلين.
ولا يزال سيتي يلهث خلف باكورة ألقابه في دوري الأبطال، وغازله عندما وصل إلى النهائي للمرة الأولى عام 2021 وسقط أمام تشسلسي، أما الموسم الماضي، فخرج من نصف النهائي على يد ريال مدريد الإسباني بمواجهة مجنونة انتهت 6-5 في مجموع المباراتين.
إنتر ميلان بين الكبار بعد 12 عاماً
وفي المباراة الثانية التي لعبت بنفس التوقيت، بلغ إنتر ميلان الدور ربع النهائي أيضاً للمرة الأولى منذ 12 عاماً، بانتزاعه التعادل السلبي من بورتو البرتغالي الثلاثاء في عقر دار الأخير ملعب دراغاو.
وكان إنتر خرج فائزاً 1-صفر ذهاباً الشهر الماضي.
ويعود آخر ظهور للنيراتسوري في هذا الدور الى موسم 2010-2011 عندما خرج بطريقة مفاجئة أمام شالكه الالماني، بعد عام فقط من تتويجه باللقب على حساب بايرن بقيادة المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو عندما أحرز الثلاثية ليضيفه الى لقبين اخرين عامي 1964 و1965.
بينما خاض بورتو بطل المسابقة عامي 1987 و2004 في غياب قطب دفاعه المخضرم البرتغالي بيبي (40 عاما) في اللحظة الاخيرة، في حين غاب زميله اوتافيو عن المباراة لطرده في لقاء الذهب بين الفريقين في ربع الساعة الاخير.
وبدأ بورتو المباراة ضاغطاً في محاولة لتعديل نتيجة الذهاب وسدد الكولومبي ماتيوس اوريبي كرة قوية من 25 متراً تصدى لها حارس إنتر الكاميروني اندري أونانا ببراعة بأطراف أصابعه بعد مرور 3 دقائق.
ورد دجيكو بتسديدة زاحفة ارتمى عليها حارس بورتو دييغو كوستا (23).
وهدأ إيقاع اللعب في الدقائق العشرين من الشوط الأول من دون أي خطورة حقيقية على مرمى الفريقين.
وجاء سيناريو الشوط الثاني مماثلاً: ضغط من بورتو ودفاع مستميت من إنتر مع اعتماده على الهجمات المرتدة، وشارك لوكاكو في الدقيقة 70 بدلا من دجيكو.
وتدخل أونانا مجدداً ليحرم الصربي ماركو غرويتش من هدف إثر تسديدة زاحفة بيسراه (76).
وفي ربع الساعة الأخير نجح إنتر في قيادة المباراة إلى بر الأمان وحسم التأهل.
يذكر أن جار إنتر، ميلان نجح أيضاً في بلوغ ربع النهائي بإزاحته توتنهام الانكليزي بالطريقة ذاتها بفوزه عليه ذهابا 1-صفر وتعادله معه سلباً إياباً.
وضمن نفس الدور، سيواجه ريال مدريد الإسباني، حامل اللقب، ليفربول الإنجليزي في مباراة الإياب بعد أن وضع الريال قدماً له في الدور القادم بالفوز في الذهاب بنتيجة 5-2، بينما يواجه فريق نابولي الإيطالى نظيره اينتراخت فرانكفورت، وكان الفريق الإيطالي قد فاز في مباراة الذهاب بنتيجة 2-0.
