لعل أول مشكلة تواجه المسافر عامة والسائح خاصة هي الحمامات ونظافتها.
وكم من مطعم أو فندق يفقد زبائنه لتردي النظافة في حماماته. ونقرأ على المواقع المتخصصة بالسفر ونصائحه آراء الناس وتعقيباتها على نظافة هذا البلد أو تلك المدينة، منها تعليق عن الحمامات العامة في الفاتيكان التي يزورها الآلاف يومياً ومع ذلك فحماماتها العامة غاية في النظافة طول الوقت، مقارنة ببعض حمامات المناطق السياحية في عالمنا العربي.
ولهذا السبب تعتزم السلطات الصينية رفع معايير نظافة المراحيض العامة في المناطق السياحية باعتبارها مدخلاً لزيادة مستوى مساهمة القطاع السياحي في النمو الاقتصادي للبلاد.
فقد ذكرت وكالة "تشاينا ديلي" الصينية، أن بكين تهدف إلى تنفيذ مشاريع بقيمة 290 مليار دولار، لزيادة نصيب السياحة في تنمية البلاد.
وتخطط الحكومة الصينية في هذا الإطار لإنشاء مناطق سياحية تجريبية خاصة في الأجزاء الشمالية للبلاد التي تضم عددّا كبيرًا من المنشآت الصناعية حاليًا.
وبدأت الجهات المعنية أعمالها لتحويل العديد من مناجم الفحم إلى مساحات خضراء، وتحديث نحو 100 ألف مرحاض عمومي لزيادة مستوى نظافتها.
ويهدف مجلس الدولة الصيني عبر هذه الإصلاحات إلى رفع مساهمة القطاع السياحي في النمو الاقتصادي وإلى رفع إجمالي عدد السياح إلى البلاد خلال 5 أعوام وجني ترليون دولار سنويًا لغاية عام 2020.
