زراعة الشعر في تركيا.. عنصر جذب أساسي في السياحة الطبية

وكالة الأناضول للأنباء
إسطنبول
نشر في 09.05.2018 00:00
آخر تحديث في 09.05.2018 13:47
مقومات السياحة الطبية في تركيا أعلى من منافساتها بكثير مقومات السياحة الطبية في تركيا أعلى من منافساتها بكثير

تشكل زراعة الشعر واحدة من أكبر دعامات السياحة الطبية في العالم، وقد تفوقت تركيا في هذا المجال على كثير من الدول المنافسة وباتت مقصداً أولوياً للباحثين عن عمليات الزراعة تلك.

وبفضل التقنيات الحديثة المستخدمة والأسعار المعقولة (تتراوح بين ألف وألفي دولار حسب الحالة)، بات مألوفاً في وسائل التنقل العامة بمدينة إسطنبول وغيرها رؤية أناس أجروا عمليات زراعة للشعر، خاصة من الأجانب ممن وجدوا ضالتهم في تركيا، نظرا للسمعة الطيبة في هذا القطاع.

كما توفر السياحة الطبية في تركيا خدمات ومميزات كثيرة، بدءاً بالتسهيلات الحكومية في دخول البلاد، مرورا بانخفاض أسعار رحلات الطيران والفنادق، وانتهاء بالمنشآت الطبية المتطورة.

وخلال 2017، قصد تركيا مواطنون من 70 دولة، للحصول على خدمة زراعة الشعر.

دولة رائدة:

عضو مجلس تطوير السياحة الطبية في تركيا، صفية كورت، قالت للأناضول، إن تركيا أصبحت دولة رائدة ومرجعاً في مجال زراعة الشعر.

بينما مديرة قسم الجودة في مركز تركيانا لزراعة الشعر، لجين بيرقدار، للأناضول إن "الحكومة التركية دعمت القطاع الصحي بشكل كبير، وهو ما يشمل زراعة الشعر، إذ تغرد تركيا خارج السرب من ناحية التقنيات المستخدمة".

وأضافت أن "أوروبا تستخدم التقنيات القديمة، مثل FUE، بينما نحن نستخدم هذه التقنية إضافة إلى تقنية DHI وغيرها من التقنيات الحديثة. حتى الربوت يتم استخدامه، إضافة إلى الأسعار المناسبة للخدمات والطيران، ورغبة السائح في القدوم والسياحة".

وتابعت بيرقدار أن "موضوع تأشيرة الدخول للبلاد أمر مهم، لأن تأشيرات أوروبا صعبة، بينما تركيا قدمت تسهيلات، فضلا عن حب السائح لتركيا وتفضيله لها عن أوروبا، فما بالك إن كانت سياحة علاجية".

وشددت على أن "العميل تهمه النتيجة، فهي أفضل من أوروبا أولا وأرخص ثانيا، ولأننا نستخدم تقنيات غير موجودة في أوروبا، فهي حصرا في تركيا".

وأوضحت أنه "توجد تقنيات مثل التخدير دون ألم. ونحن سباقون من ناحية السعر، وبالتالي يتم تفضيلنا، ليس فقط من العرب، بل أيضا من الأوروبيين وغيرهم".

وحول النتائج التي يتم الحصول عليها، قالت بيرقدار إن زراعة الشعر "عمل طبي، لكن النتائح تعتمد على خبرة الطبيب، وخبرة الطبيب في تركيا تضاهي أفضل الأطباء في العالم".

وتابعت أن "تركيا تأخذ نصيباً كبيراً من عمليات زراعة الشعر، وبالتالي الخبرة كبيرة والتقنيات كثيرة، ويحصل العميل على نتيجة مرضية، وهنا يختار تركيا بالمقام الأول".

وشددت على أن "التواصل مع العميل لا ينقطع بعد انتهاء العلاج، بل نقدم له دعماً نفسياً ونتواصل معه باستمرار، حتى يحصل على النتيجة المرجوة، وبالمقابل نحصل على ردود أفعال إيجابية".

وبشأن اللغة، قالت بيرقدار إنها "لم تعد عائقاً بفضل عدد المقيمين العرب في تركيا والعاملين في السياحة العلاجية، ومن اللحظة التي يصل فيها العميل إلى المطار يتوفر له مترجمون للعربية ولغات أخرى"

وأوضحت أن "الكادر الطبي بشكل كامل من الأتراك، بينما الأقسام الإدارية من العرب".

تميز تركي:

أشرف علي، من مصر، أجرى عملية زارعة شعر في تركيا، قال: "تعرفت على تركيا عبر الإنترنت، وتواصلت معهم في المركز الطبي، قبل الوصول، ثم قررت إجراء العملية.. قابلوني في المطار، ونقلوني إلى المشفى".

وتابع علي: "كنت متخوفا قبل العملية، ثم شعرت براحة وتوكلت على الله.. وعندما قابلتهم قبل العملية اطمأنيت، وقررت المضي قدماً، ووجدت كل شيء جيدا".

وحول مميزات تركيا في هذا القطاع، قال إن "تركيا مميزة عن غيرها من الدول الأوروبية.. كل شيء فيها متميز، لا سيما أن أسعار الخدمات السياحية مناسبة".

وأضاف "علي" أن "تقنيات زراعة الشعر جيدة، لم أشعر بشيء من الألم خلال العملية، وبعدها رشحت المركز الطبي لعدد من أصدقائي".

سأعود مجددا:

بدوره، قال "راشد" من السعودية: "سمعت عن زراعة الشعر في تركيا من أصدقاء، وتشجعت وعندما أتيت كان الاستقبال جيدا، والعملية أخذت جلستين، والنتيجة كانت مرضية".

وعن انطباعه، أضاف "راشد": "المميزات جيدة، منها الصدق في التعامل والالتزام وعدم الكذب والتزييف.. كل شيء جيد.. أحببت تركيا.. الأتراك طيبون، وسأزور تركيا دائما".

ومضى قائلا: "أعجبتني أجواء تركيا وناسها والاحترام فيها.. سأنصح كل مريض بزيارتها.. بعد عام سأجري تكثيف لشعر الذقن، وسيكون خياري هو تركيا أيضا، وسأعود برفقة أصدقاء".

500 عملية يوميا:

عن التقنيات المستخدمة في تركيا وتميزها عن غيرها، قال حمزة السطاف، مدير العمليات في أحد المراكز: "لدينا تقنيتان في المركز، الأولى هي FUE، عبر محركات مايكروميترية، ويتم زرع البصيلات الشعرية المأخوذة في القنوات التي يتم فتحها".

وأردف السطاف أن "التقنية الثانية هي DHI، وهي عملية زرع للبصيلات تحت الجلد بحقن خاصة، وهي عملية نقل تشبه الأولى، لكن تتميز عنها بأمر".

وعن الفارق بين الطريقيتن أفاد بأنه "في الطريقة القديمة يتم أخذ بصيلات من الرأس وزراعتها بتخدير كامل للعميل، وهي تترك آثارا على الجلد، بينما تقنية DHI لا تترك أثراً.. فقط نقط صغيرة تختفي بنمو الشعر".

وأوضح أن DHI هي أحدث التقنيات في العالم، وبدأت من تركيا، وتختلف عن أوروبا في نواحي عديدة.. فتركيا تتمتع بإمكانيات سياحية وأسعارها أفضل مقارنة بالأسعار في أوروبا.

وتابع السطاف أن الأسعار "تتراوح في تركيا بين ألف وألفي دولار حسب الحالة، أما في أوروبا فالتكلفة تبلغ نحو 9 آلاف دولار".

وختم بأن "تركيا متطورة تقنياً في هذا المجال وهي أكثر خبرة ونتائجها أفضل، ففي تركيا تُجرى يوميا نحو 500 عملية زراعة شعر".