دعوة لزيارة دير مريم العذراء التاريخي في غيرسون التركية

وكالة الأناضول للأنباء
إسطنبول
نشر في 11.07.2018 00:00
آخر تحديث في 11.07.2018 13:03
دير مريم العذراء في غيرسون التركية المعلق فوق التلة الأناضول دير مريم العذراء في غيرسون التركية المعلق فوق التلة (الأناضول)

تشتهر ولاية غيرسون شمالي تركيا بالعديد من المواقع السياحية والنشاطات التي تجذب الزوار على مدار العام، وفي الولاية دير مشهور يدعى دير مريم العذراء يقع على رأس تلة داخل مرتفع صخري تشبه المغارة.

ويشهد دير مريم العذراء هذا تدفقاً في الزوار خلال الموسم السياحي الصيفي، نظرا إلى أنه يصعب الوصول إليه في الشتاء.

ويقع الدير على بعد 15 دقيقة مشيا على الأقدام عن قرية "قايا ديبي" التابعة لمنطقة "شيبين قره حصار"، بولاية غيرسون المطلة على البحر الأسود، داخل مغارة طبيعية في قلب الجبل.

ويبعد الدير حوالي ساعة واحدة عن الهضاب الخضراء الواسعة الشهيرة بمنطقة البحر الأسود، ما يجعله وجهة مفضلة لهواة السياحة الطبيعية والثقافية على حد سواء.

ونظرا لموقعه داخل مرتفع صخري، تجعل الثلوج والرياح القوية من الوصول إلى الدير أمرا صعبا خلال فصل الشتاء، ما يؤدي إلى تناقص عدد السياح بشكل كبير في تلك الفترة، قبل أن يستعيد المكان وهجه وزواره بمجرد حلول فصل الصيف.

مدير الثقافة والسياحة بالولاية، كمال غونغرجي، قال في تصريح للأناضول، إنّ دير مريم العذراء، وهو من العهد البيزنطي، يقع على المسار الرابط بين منطقتي البحر الأسود والأناضول الداخلية وأنه يتألف من 4 أقسام، ويعتبر قيمة ثقافية عالية بالمدينة.

وأشار إلى أن القسم الأول من الدير يشمل الحديقة التي يضم وحدات عدة مثل نبع وخزان ومقبرة، في حين يضم الطابق الأول قاعة استقبال ومطبخا وغرفة طعام.

أمّا الطابق الثاني، فيضم غرف الرهبان وشرفة كبيرة، وفي الطابق الثالث تنتصب كنيسة.

خضع الدير لعملية ترميم في الفترة الفاصلة بين عامي 2011 و2014، ما أكسبه مكانة هامة من حيث السياحة الثقافية، حتى بات في مقدمة الأماكن التي يفضلها هواة هذا النوع من السياحة خلال السنوات الأخيرة.

وأشار غونغرجي أن الدير يقع بالقرب من الطريق العام الرابط بين غيرسون وولاية سيواس وأن الكثير من الشركات السياحية التي تسلك هذا الطريق، تجري جولات سياحية إلى الدير هذا العام.

هذا ويمكن الوصول إلى الدير عبر الطريق الترابي، ثم الصعود مشياً إلى الدير حيث يحظى الزائر بإطلالة رائعة على المناطق الطبيعية المحيطة.

وقال غونغرجي: "أعتقد أن الكثير من السياح سيزورون الدير في المستقبل فقط من أجل هذه الإطلالة الرائعة".