"صفران بولو" التركية.. مدينة تمنح زوّارها رحلة عبر التاريخ

وكالة الأناضول للأنباء
اسطنبول
نشر في 28.07.2018 00:00
آخر تحديث في 28.07.2018 19:46
صفران بولو التركية.. مدينة تمنح زوّارها رحلة عبر التاريخ

تقدّم مدينة "صفران بولو" بولاية "قره بوك" المطلة على البحر الأسود شمال غربي تركيا، لزوارها المحليين والأجانب، رحلة في أروقة التاريخ، من خلال كثرة معالمها الأثرية.

وأُدرجت المدينة التركية بكاملها على قائمة الميراث العالمي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو)، في 17 ديسمبر عام 1994، وهي المدينة التركية الوحيدة الحاصلة على هذه الصفة.

وتعتبر من بين أفضل 20 مدينة محمية في العالم، وتجذب سنوياً نحو مليون سائح محلي وأجنبي، بما تملكه من جمال طبيعي، ونسيج مفعم بعبق التاريخ.

وعقب إدراج المدينة ضمن قائمة الميراث العالمي، استقبلت المدينة أعدادا كبيرة من السياح المحليين والأجانب، وتم ترميم وصيانة كافة معالمها الأثرية والتاريخية.

وتشبه المدينة في شكلها العام، المتحف المفتوح في الهواء الطلق، نظراً إلى كثرة عيون المياه، والجسور، والجوامع، والحمامات التاريخية، والمنازل العثمانية المميزة والتحف اليدوية.

وتستمد "صفران بولو" اسمها من زهرة "الزعفران" التي تنبت فيها بكثرة، وتجذب زواراً من 70 دولة حول العالم، أبرزها اليابان وتايوان وكوريا الجنوبية.

ومن أهم معالم المدينة أيضاً، سور الماء المعروف باسم "انجه قايا"، ومغارة "منجيليس" التي تعتبر واحدة من أطول المغارات في تركيا، إلى جانب شرفة زجاجية للتنزه.

وقال الباحث أيتكين قوش، صاحب كتب عديدة عن صفران بولو، إنّ المدينة بكاملها مُدرجة على قائمة الميراث العالمي لليونسكو، وإن هذا الأمر يميّزها عن باقي المدن الأثرية الأخرى.

وأوضح "قوش" أن المدينة تعكس الثقافة العثمانية، وتحافظ على معالمها الثقافية وقيمها منذ القرن السابع عشر.

تجدر الإشارة أن المدينة شكلت محطة هامة للقوافل على الطريق التجارية الرئيسة بين الشرق والغرب، منذ القرن الثامن الميلادي، وحتى ظهور السكك الحديدية مطلع القرن العشرين.