بسبب متاحفها وآثارها.. قلعة بودروم التركية تعج بالسياح

ديلي صباح ووكالات
اسطنبول
نشر في 08.08.2018 00:00
آخر تحديث في 08.08.2018 11:04
بسبب متاحفها وآثارها.. قلعة بودروم التركية تعج بالسياح

من أغنى المتاحف الأثرية المغمورة بالمياه في العالم، وتستضيف سنوياً آلاف السياح المحليين والأجانب، إنها قلعة "بودروم" بولاية موغلا التركية المطلة على البحرين المتوسط وإيجة.

تلك القلعة تعتبر أيضا واحدة من أبرز معالم المنطقة، وقد بنيت فوق كتلة صخرية تتوسط مينائي بودروم، وهي تستخدم منذ عام 1964 كمتحف للآثار المغمورة تحت الماء.

ومنذ نحو عامين أُدرجت منطقة بودروم على قائمة التراث العالمي المؤقت لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو).

ومن أبرز الآثار الموجودة داخل متحف بودروم، الحمامات التركية ومعرض أمفورا وسفينة روما الشرقية وقاعة الزجاج وبعض العملات وصالة المجوهرات وقاعة الأميرة وغرف التعذيب والموت.

المتحف الذي نال جائزة "الثناء الخاص" في مسابقة أفضل المتاحف العالمية لعام 1995 أصبح مقصدا سياحيا للقاصي والداني.

وقال تيفون سلجوق وكيل مدير متحف قلعة بودروم للآثار المغمورة تحت الماء، إنّ القلعة تعتبر من أهم القلاع الموجودة شرقي البحر المتوسط.

وأوضح سلجوق أنّ إنشاء قلعة بودروم بدأ عام 1415 ميلادي واستمر حتى 1523، واستخدمت كقاعدة عسكرية من قِبل الدولة العثمانية حتى عام 1895.

وذكر أن قلعة بودروم استخدمت كسجن بين عامي 1895 و1915.

ووفق سلجوق، أنه بحجة تزويد الألمان بالوقود من منطقة بودروم، قامت القوات الفرنسية بقصف القلعة عام 1915، ما أدى إلى مقتل عدد من الجنود داخلها ودمار الأسوار الجنوبية ومنارة المسجد الموجود داخلها.

وأردف قائلاً: "وعقب القصف الفرنسي تم إخلاء القلعة وظلت متروكة على حالها حتى عام 1965، حيث قررت وزارة الثقافة والسياحة تحويل القلعة إلى متحف للآثار المغمورة بالمياه، وفور اتخاذ هذا القرار بدأت أعمال الترميم والصيانة".

وأوضح سلجوق أن قلعة بودروم تحتوي بداخلها 5 أبراج، عاش بداخل كل واحد منها فرسان وجنود ينتمون إلى أقوام مختلفة.

واستطرد: "هناك برج عاش فيه الإنكليز، وآخر عاش فيه الفرنسيون والإيطاليون والألمان والإسبان، وأعلى برج في القلعة بناه الفرنسيون".

وبحسب المتحدث، فإن القلعة دخلت قائمة التراث العالمي المؤقت لاليونسكو عام 2016، وأنّ القائمين على إدارة القلعة والمتحف، يسعون لإدراجها على القائمة الدائمة للمنظمة.

وقال سلجوق: "سنوياً يزور القلعة آلاف السياح المحليين والأجانب حيث يقصد المتحف الموجود بداخلها نحو 300 ألف سائح محلي وأجنبي في العام الواحد، وهذا رقم جيد، وأعتقد أن عدد الزوار سيزداد عقب إتمام أعمال الترميم والصيانة الجارية حالياً".

وولاية موغلا التي تحتضن القلعة، تعد أبرز الوجهات السياحية في تركيا، نظراً لطبيعتها الخلابة، وما تمتلكه من سواحل نظيفة، وتوافر البنية التحتية من فنادق وخدمات سياحية أخرى.

ويعدّ قضاء "بودروم" في الولاية نفسها، مركز جذب سياحي في البلاد يستقبل سنوياً مئات الآلاف من السياح المحليين والوافدين.