متحف الألماس الأسود.. متحف يأخذكم إلى باطن الأرض

وكالة الأناضول للأنباء
إسطنبول
نشر في 16.01.2019 00:00
آخر تحديث في 16.01.2019 14:01
متحف الألماس الأسود.. متحف يأخذكم إلى باطن الأرض

إن كنتم من المهتمين بالجيولوجيا وطبقات الأرض عامة وبالألماس خاصة، فعليكم بزيارة متحف "الألماس الأسود" في ولاية زونغولداق، الولاية الغنية بالفحم الصلب، في شمال غربي تركيا.

ويجذب "متحف الفحم الصلب" عشرات آلاف الزوار سنوياً من الداخل والخارج، لا سيما وأنه يسلط الضوء على تاريخ التعدين في تركيا بشكل عام وفي زونغولداق بشكل خاص.

المتحف الفريد من نوعه في تركيا يقع في حي باشطارلا بولاية زونغولداق، وقد افتتح أواخر 2016.

ويعرض المتحف لزواره الظروف التي يتم فيها استخراج الفحم من باطن الأرض، والآلات التي استُخدمت في استخراجه ضمن منطقة زونغولداق منذ عام 1840 حتى الآن، وأجهزة التواصل بين عمال المنجم، فضلاً عن مرئيات ومكتوبات حول مكونات الفحم.

كما يتضمن المتحف مجسماً يُظهر طريقة استخراج الفحم والمراحل التي يمر بها بدءاً من باطن الأرض ومروراً بالمراحل التالية على السطح، وقد نال النموذج جائزة في هذا المجال.

ويقدّم المتحف معلومات مرئية ومكتوبة لزواره حول كل ما يخص استخراج الفحم، وذلك من خلال الهياكل الصغيرة للعمال وأجهزة المحاكاة الرقمية، والخرائط، ومقاطع فيديو وصور، إضافة إلى بعض الآلات والمستلزمات التي تظهر تدابير السلامة المتخذة أثناء القيام بعملية التعدين.

إضافة إلى ذلك، يعرض المتحف وثائق تاريخية ومعطيات خاصة بمؤسسة التعدين في تركيا.

ويتجه متحف "الألماس الأسود" لكي يكون أحد أبرز الوجهات السياحية في الولاية، لا سيما وأنه استقبل العام الماضي أكثر من 13 ألف زائر.

مدير المتحف، طاهر آق ساكيلي، قال إن إقبال الناس لزيارة المتحف يزيد مع زيادة شهرته بين الأوساط، مبيناً تزايد أعداد زواره بشكل متواصل من عام لآخر وأوضح أن المتحف يعكس في الوقت ذاته تاريخ ولاية زونغولداق الشهيرة بإنتاج الفحم على مر السنين.

وتابع قائلاً: "زوار المتحف من سكان الولاية يجدون فيه شيئاً يستذكرون به آباءهم وأجدادهم الذين كانوا يعملون في مجال التعدين، ويرون الآلات والمستلزمات التي كانوا يستخدمونها، والشروط الصعبة التي كانوا يعملون فيها لكسب قوتهم."

وفيما يتعلق بأهمية المتحف، قال آق ساكيلي إن "ثقافة ولاية زونغولداق تأسست على الفحم، وإن أفضل مكان يعكس هذه الثقافة هو هذا المتحف الذي يعد بمثابة واجهة الولاية ونافذتها المفتوحة للخارج."

بدوره، دعا مراد طوبجو الذي يعمل في منجم فحم بزونغولداق، إلى زيارة المتحف للتعرف على تاريخ التعدين واستخراج الفحم، مبيناً أن المتحف يعكس أدق التفاصيل المتعلقة بظروف استخراج الفحم من باطن الأرض.

يُشار إلى أن ولاية زونغولداق هي المركز الرئيسي لإنتاج الفحم في منطقة الأناضول، وقد تطورت بسرعة بعد أن تم العثور على الفحم فيها، وهي أيضا ميناء هام على البحر الأسود.