تتطلع ولاية قيصري الواقعة وسط تركيا إلى إدراجها على اللائحة العالمية كصاحبة أفضل مطبخ في العالم، وذلك بفضل ما تتمتع به من ثقافةٍ غذائية محلية، تضم طيفاً واسعاً من الأطباق التركية الشهيرة.
رئيس بلدية قيصري "ممدوح بيوك كليج"، تحدث إلى وكالة أناضول حول مطبخ المدينة الغني والأصيل قائلاً: "لا بد للمرء من تذوق مأكولات قيصري للتعرف عليها. إن مطبخنا العريق يحمل آثار الحضارات العديدة التي توالت على مدينتنا".
وأوضح "بيوك كليج": "سنعقد ورشة عمل لفن الطهو في الفترة من 16 إلى 17 نوفمبر، من أجل الترويج لمطبخ قيصري ومشاركة قيمنا". مضيفاً أنهم قد خططوا لعقد ورشة العمل هذه في فصل الشتاء، كي يفسحوا الفرصة أمام الضيوف القادمين إلى المدينة للاستمتاع بمنظر جبل أرجيس "Erciyes"، لحضور هذا الحدث أيضاً.
وقال رئيس البلدية إن أول طبق يتبادر إلى الذهن في مطبخ قيصري الغني، هو طبق "المانتي" وهو نوع من مغلفات العجين الصغيرة المملوءة باللحم المفروم، يتم تقديمها مع اللبن المسخن وصلصة الثوم . ويشتهر مانتي قيصري بحجم حباته الصغير للغاية فيتناهى في الصغر إلى أن تتسع 40 حبة في مغرفة واحدة.
وأضاف "بيوك كليج": "إلى جانب البسطرمة والسجق، لدينا العديد من الحلويات والأطعمة المحلية".
وقال "بيوك كليج" في استعراضه لتفاصيل ورشة العمل المزمع عقدها في نوفمبر: "يحب السياح القادمين للتمتع بالتزلج على جبل أرجيس، مأكولات قيصري. بالرغم من تنوع مطبخ مدن تركيا الجنوبية، إلا أن مطبخ قيصري جيد جداً". وأضاف أنهم يأملون في تحويل المدينة إلى مركز لفن الطهو.
كما أكد "نوري جورباجي أوغلو" المتخصص في السياحة، أن الناس يرغبون في استكشاف مأكولات جديدة بالإضافة إلى استكشافهم أماكن جديدة. وقال: "أصبحت السياحة بهدف تذوق الطعام شائعةً في تركيا"، مضيفاً أن قطاع سياحة الـ"التذوق" سينمو أكثر لدى انعقاد ورش العمل التي تحاكي فنون الطهو. وأضاف: "يرغب السياح الأجانب في الاستماع إلى قصصٍ عن الطعام المحلي ومشاهدة طرق تحضيره وتقديمه".
