تشتهر ولاية "زونغولداك" المطلة على البحر الأسود بغاباتها الكثيفة التي تغطي الهضاب والسهول على مد البصر، مانحة زوارها منظراً خلاباً في فصول السنة الأربعة. وتحتل غابة "غوميلي" مركزاً بارزاً بين معالم الجذب السياحي في المدينة، بشجرة "الطقسوس" العملاقة التي تتوسط الغابة، والتي تصنف كخامس أقدم شجرة في العالم.
ويُقدر العمر التقريبي للشجرة الهرمة بـ 4151 عاماً، ويبلغ طولها 25.5 متراً أما محيط جذعها فيتجاوز الـ 7.5 متر. وقد توقع العلماء أن تعمّر شجرة "الطقسوس" هذه لمدة 4000 سنة أخرى.
وتضم غابة "غوميلي" بالإضافة إلى شجرة "الطقسوس" المعمرة بعضاً من أقدم الأشجار في تركيا. ووفقاً للدراسات التي أجرتها جامعة "قره دينيز" التقنية، فإن الشجرة الأقدم في العالم تعيش بجوار شجرتي "طقسوس" أصغر منها تتراوح أعمارهما بين 1.167 و1.990 عام، بالإضافة إلى أشجار أخرى تتراوح أعمارها بين 300 و500 عام.
يذكر أن الزوار والسياح وعشاق الطبيعة، يرتادون غابة "غوميلي" المشهورة بجمالها وصفائها على مدار العام. ولطالما أدهشتهم الشجرة العجوز فجلسوا تحت ظلها الوارف يتأملون واحدةً من عجائب الخلق.
وقال المسؤول عن تنظيم رحلات المسير في الطبيعة "مشفق إيكار" أنه جاء مع أصدقائه إلى "زونغولداك" لرؤية الشجرة المعمرة، وأضاف: "جئنا لزيارة أقدم شجرة طقسوس في العالم. هذه الشجرة تشهد على التاريخ. من يعرف ماذا شاهدت طوال حياتها!".
كما أعربت"عائشة بيسال"، وهي زائرة أخرى للشجرة الضخمة: "ترغب أن تكون بمفردك لتتأمل الطبيعة في هذه الغابة. يجب أن يأتي الناس ويرون روعة هذا المكان. نحن نعيش بالقرب من الغابة ولكن هذه هي المرة الأولى التي نزورها فيها، وأنا سعيدة لأننا فعلنا ذلك".
