ترميم أكبر إبريق منحوت في تركيا

ديلي صباح ووكالات
إسطنبول
نشر في 10.04.2020 12:12
جانب من الإبريق العملاق أثناء الترميم الأناضول جانب من الإبريق العملاق أثناء الترميم (الأناضول)

يقوم خبراء في الآثار بترميم إبريق عملاق في مدينة "نوشهير" وسط تركيا. الإبريق البالغ ارتفاعه 14 متراً هو أحد معالم المدينة ونقطة جذب حيث يتربع وسط مدينة نوشهير في ولاية كابادوكيا، إحدى أهم المناطق السياحية في البلاد. وهو مزين بأشكال تمثل الحضارات التي عاشت في الأناضول.

يقوم تمثال الإبريق المستوحى من الفن الحيثي على الطريق الذي يربط وسط نوشهير بمنطقة "أفانوس" المشهورة بالحرف اليدوية. وتم إصلاح المناطق المتضررة منه بوضع سقالة مبنية حوله ورافعة، ويعمل الخبراء على إعادة رسم الزخارف وإظهار ألوانها الأساسية.

وكُتبت على قاعدة الإبريق بعض من كلمات الشاعر "عاشق سيراني": "يعرف المكفوفون طريق أفانوس، وتتناثر قطع الزجاج على ترابها". في إشارة إلى الإبريق الأثري الذي يعكس تاريخ منطقة "أفانوس" المشهورة بالأعمال الفنية اليدوية.

وفي حديثه إلى وكالة الأناضول، قال "المعلم" شعبان توبوز، المشرف على مشروع الترميم أن الإبريق المصنوع من الصلصال الذي تم الحصول عليه من عائلة "كيزليرماك" العريقة منذ 15 عاماً، أصبح بالفعل أحد رموز المنطقة.

وقال "توبوز" إنه هو وصديقان آخران استخدما أكثر من 60 لتراً من الطلاء لتجديد الإبريق، وأضاف: "نحن نقوم بتجديد الإبريق العملاق الذي يبلغ طوله 14 متراً لأن العوامل الطبيعية شوهته. لقد جربنا دهانات مختلفة، لكننا قررنا استخدام دهانات السيارات لرسم الشخصيات والرموز فهي تمتاز بديمومة أطول في الصيف والشتاء. هذا العمل يرمز إلى منطقتنا، لكنه يحكي أيضاً عن ثراء الثقافة والفن في كابادوكيا بأكملها. وبما أن أباريق أفانوس كانت تحمل في الماضي على الحمير، فقد كسر بعضها ودفنت قطعها في الأرض".

وفي إشارة إلى أن صنع الأواني جزء مهم من الحياة في المنطقة، قال "توبوز": "في أفانوس، تنتقل مهنة صناعة الأواني، التي عرفت منذ الفترة الحثية، من جيل إلى جيل بواسطة المعلمين".