بحيرة هازار.. بحر الشرق السري ومنطقة استجمام سياحية وسط لهيب الصيف

ديلي صباح ووكالات
إسطنبول
نشر في 12.08.2020 12:36
بحيرة هازار على بعد 26 كيلومتراً من مدينة إيلازيغ شرق الأناضول الأناضول بحيرة هازار على بعد 26 كيلومتراً من مدينة إيلازيغ شرق الأناضول (الأناضول)

على بعد مئات الكيلومترات من شواطئ البحر المتوسط وبحر إيجه، تترقرق مياه بحيرة جبلية قريبة من ولاية "إلازيغ" الشرقية جاذبة المصطافين الهاربين من حر الصيف والباحثين عن أماكن باردة للاسترخاء و التأمل والاستجمام.

تقع بحيرة "هازار" في منطقة "سيفيرجي" على بعد حوالي 26 كيلومتراً من وسط مدينة "إيلازيغ" شرق الأناضول. وتهوي إليها قلوب المصطافين والسياح بسبب جمالها الأخاذ والمناظر الطبيعية الآسرة المحيطة بها وجودة مرافقها السياحية.

توفر البحيرة العديد من الرياضات المائية وفرص التخييم والمشي لمسافات طويلة وذلك على ارتفاع 1250 متراً فوق مستوى سطح البحر. وتحتوي أيضاً على شاطئٍ ساحلي بطول 56 كيلومتراً يمتد بين جبلي "هازار بابا" و"ماستار" مما يهيئ فسحة رملية رائعة للاسترخاء وأخذ حمام شمس صحي.

وقال "إبراهيم بهجيجي" صاحب منشأة سياحية حول البحيرة ، إن حوالي 4000 شخص يزورون البحيرة يومياً.

وأضاف: "يجذب الهواء النقي في بحيرة هزار ومياهها الصافية وجمالها الطبيعي، الناس والمصطافين لزيارتها والتخييم حولها. وقد أصبحت البحيرة بالفعل مكاناً حيوياً لسكان المنطقة"، مشيراً إلى أن عدد الزوار ارتفع منذ ارتفاع درجات الحرارة.

وقال "شهموز ألتينباب" وهو مغترب جاء من بلجيكا لزيارة موطنه الأصلي في ديار بكر جنوب شرق البلاد، إنه اعتاد أن يأتي لزيارة البحيرة في رحلة ليوم واحد كلما وجد متسعاً من الوقت.

وأضاف: "اعتدت على زيارة هذه البحيرة الرائعة مرتين أو ثلاث مرات في السنة"، مشيراً أنه وعائلته يحاولون السفر قدر المستطاع داخل تركيا لمشاهدة جمالها الطبيعي المتنوع.

وقالت "لينا أك" وهي سائحة تزور البحيرة لأول مرة، إنها أعجبت جداً بالمناظر الطبيعية المحيطة بالبحيرة وتخطط لزيارة المكان مرة أخرى.

يذكر أن البحيرة التي أطلق عليها اسم "بحر الشرق السري"، كانت تُعرف سابقاً باسم بحيرة "جيولجوك" وهي واحدة من المصادر المغذية لنهر دجلة.

وتضم البحيرة تحت مياهها مدينة غامضة عمرها 4000 عام، يعتقد أنها غُمرت في أعماق البحيرة منذ عام 1830. وتعمل وزارة السياحة والثقافة التركية حالياً على تسجيل هذه "المدينة الغارقة" التاريخية في قائمة اليونسكو للتراث العالمي.