افتتاح أول "مقهى طائرة" للتخفيف من شعور تقييد السفر

ديلي صباح ووكالات
إسطنبول
نشر في 16.09.2020 14:29
المقهى الطائرة الفرنسية المقهى الطائرة (الفرنسية)

مع حرمان الملايين حول العالم من السفر والتزامهم بالحجر الصحي في منازلهم بسبب الوباء، تقدم "مقاهي الطائرة" في تايلاند فرصة مميزة لعشاق السفر يمكنهم من خلالها التظاهر بأنهم يحلقون على متن طائرة في السماء كما يحلمون، ويبدو أن الفكرة قد لاقت استحساناً كبيراً.

فعلى متن طائرة تجارية متقاعدة في مدينة "باتايا" الساحلية، يستمتع محبو القهوة بإلقاء أنفسهم براحة مطلقة على مقاعد الدرجة الأولى ويقفون لالتقاط الصور وهم يضعون حاجياتهم في الكبائن العلوية.

وكي يكون الأمر مطابقاً للواقع بدرجة أكبر، تُمنح تصاريح الصعود لرواد المقهى وكأنهم يهمون بالصعود إلى طائرة حقيقية، حتى أن بعض "الركاب" يختارون القيام بجولة في قمرة القيادة.

وقالت "تيبسودا فاكسيثونغ" وهي واحدة ممن خاضوا تجربة مقهى الطائرة وتبلغ من العمر 26 عاماً، لوكالة الأنباء الفرنسية: "يمكنني الجلوس في هذا المقهى في مقاعد الدرجة الأولى كما يمكنني أن أتجول في قمرة القيادة متظاهرةً بأنني قبطان الطائرة". وأكدت أن الأمر "ممتع للغاية".

أما الزائرة "تشاليسا تشوينسراني" البالغة 25 عاماً، فقالت إنها سُرّت بالمجيء إلى هذا المقهى لانها شعرت بأنها تقوم برحلة حقيقية مثلما كانت تفعل قبل الوباء، الذي أغلق حدود تايلاند في مارس.

وأضافت: "الجلوس في قسم الدرجة الأولى ... يمنحني حقاً الشعور بأنني على متن طائرة حقيقية أحلّق في الهواء".

وفي مقهى طائرة آخر أقيم في مقر شركة الخطوط الجوية التايلاندية الوطنية في بانكوك، قام رواد المطعم الجائعين بتناول وجباتهم المقدمة على طراز وجبات الطائرة حيث استمتعوا بوجبة المعكرونة ولحم البقر المحضرة على الطريقة التايلاندية كما يقدمها طاقم الطائرة على صواني بلاستيكية.

لكن بالنسبة لـ"إينتراوت سيمابيتشيت" البالغ 38 عاماً، والذي جاء إلى المقهى مع زوجته وطفله، فإن التجربة تتعلق بأكثر من مجرد وجبة.

حيث قال أثناء وقوفه مع ركاب آخرين يحملون أمتعةً بجوار باب طائرة مزيف:" أنا شخص كثير السفر في العادة، وعندما أضطر إلى البقاء في المنزل ... يكون الأمر محبطاً لي نوعاً ما، لكن تجربة المقهى تعوضني عما ينقصني بطريقة ممتعة"

يذكر أن تايلاند كانت أول دولة خارج الصين تكتشف حالة إصابة بكوفيد-19، لكنها سجلت عدداً منخفضاً من الوفيات، مع حوالي 3.400 إصابة و 58 وفاة.

ومع ذلك، فقد أدت قيود السفر إلى ضعف اقتصاد البلاد المعتمد على السياحة، بينما وجد التايلانديون المسافرون أنفسهم عالقين في بلدان أخرى، بسبب متطلبات الحجر الصحي المفروض عليهم.

وتدرس الحكومة التايلاندية حالياً إمكانية تطبيق "فقاعات السفر" أو ما يسمى "جسور كورونا" مع دول مختارة ذات رسوم عبور منخفضة. وبذلك يمكن أن تلغي تايلاند فترة الانتظار أو الحجر الصحي لمسافريها إلى بعض البلدان التي تم فيها احتواء الفيروس المستجد.