وادي "مادافانس" التاريخي.. وجهة مهمة قادمة للسياحة البيئية بتركيا

وكالة الأناضول للأنباء
بيتليس
نشر في 08.01.2021 13:26
آخر تحديث في 08.01.2021 14:03
وادي مادافانس التاريخي.. وجهة مهمة قادمة للسياحة البيئية بتركيا

تستعد وكالة تنمية شرق الأناضول، لبدء أعمال ترميم وتجميل وادي "مادافانس" التاريخي، في ولاية بتليس شرقي تركيا، لجعله من مراكز الجذب السياحي بالمنطقة.

ويمتد الوادي الواقع بقضاء "أخلاط"، على طول 17 كيلومترا، ويوجد به 400 منزل كهفي وآثار تدل على وجود حياة بالوادي منذ آلاف السنين، وقد شهد العديد من الحضارات على مر التاريخ.

وقد أعلن قائمقام القضاء، فكرت داغ، الوادي منطقة "محمية مشددة"، وبدأت أعمال الترميم والتجهيز به لفتحه أمام السياح.

وفي هذا الإطار، تم إعداد مشروع لفتح وادي "مادافانس" للسياحة في إطار قواعد السياحة البيئية، وقبلت وكالة تنمية شرق الأناضول (حكومية) المشروع.

وسيتم ضمن المشروع تجهيز ممشى، ومناطق للتخييم، وشرفات مشاهدة، ومناطق للأنشطة الترفيهية، كما سيتم ترميم المنازل الكهفية في الوادي بشكل يتواءم مع شكلها الأصلي بهدف نقل آثار الماضي للأجيال القادمة.

** الوادي وجهة مهمة للسياحة البيئية

وفي تصريحات لمراسل الأناضول، قال نجاتي آقتكين، المسؤول عن وحدة تنسيق المشروع، إن إعداده تم بهدف تعريف السياح بالوادي الذي يمكن أن يصبح وجهة مهمة في السياحة البيئية.

وأضاف: "وأيضا بهدف المساهمة في تحقيق تنمية اقتصادية بالمنطقة، والمحافظة على الوادي للأجيال القادمة بالحفاظ على هويته الثقافية والتاريخية".

وأوضح أنهم قدموا دراسة جدوى عن المشروع إلى وكالة تنمية شرق الأناضول بتعليمات من قائمقام قضاء "أخلاط "، وقبلت الوكالة المشروع.

وأردف: "خبراء السياحة البيئية سيجرون مسحا بالمنطقة وسيقدمون تقريرا بذلك وبناء عليه سيبدأ الشروع في التنفيذ".

وأشار إلى اكتشاف حوالي 400 منزل كهفي في الوادي بعضها متعدد الطوابق إضافة إلى العديد من أماكن العبادة.

ولفت إلى أن قسما كبيرا من مداخل تلك المنازل متهدم وانغلق في السابق، بسبب الزلازل والانزلاقات الأرضية.

** ترميم 4 منازل كهفية ومكان للعبادة

وأوضح آقتكين، أنهم سيخصصون مناطق للمشي الطويل بين الطبيعة، وسينشؤون أكواخا خشبية لمبيت زوار الوادي، ضمن المشروع.

وتابع: "نخطط لإنشاء شرفات للمشاهدة تمكن الزوار من مشاهدة الوادي عن قرب بشكل أفضل، وسنتيح لهم المبيت وسط أجواء طبيعية".

وذكر أن العلماء المشاركين في أعمال الحفر بالمنطقة، وجدوا دلائل على وجود حياة بها منذ العهد الحجري الحديث.

واستطرد: "وجدنا صورا قديمة خاصة بالمنطقة، ونخطط في المرحلة الأولى لترميم 4 منازل كهفية ومكان للعبادة بالاستفادة من هذه الصور حتى يكون الترميم وفقا للأصل".

واستدرك: "هدفنا من المشروع هو إحياء ماضي الوادي الذي يعود لآلاف السنين، وجذب السياح للمنطقة لاستمتاع بجمالها الطبيعي والتاريخي".