قرية الخزامى كويوجاك تفلت من قبضة كوفيد -19 رغم ازدهارها السياحي

ديلي صباح ووكالات
إسطنبول
نشر في 12.02.2021 11:30
حصاد الخزامى في قرية كويوجاك SABAH HALKIN EKONOMISI حصاد الخزامى في قرية كويوجاك (SABAH HALKIN EKONOMISI)

ينتشر اللون البنفسجي في كل مكان في قرية "كويوجاك" التركية الصغيرة التي يسكنها 261 شخصاً والواقعة غرب البلاد.

وبالرغم من اجتذاب القرية الفريدة لحوالي 500 ألف سائح العام الماضي بما تتمتع به من جمال حقول الخزامى الشاسعة التي تغطي ألوانها الأخاذة كل ركن من أركان القرية تقريباً، إلا أنها لا تزال منيعةً أمام الفيروس المستجد الذي لم يتمكن من تسجيل أية إصابة فيها ولم يتم الإبلاغ عن أي حالة منذ دخول المرض القاتل إلى تركيا في مارس 2020.

وولاية إسبارطة وهي إحدى أهم مناطق السياحة البيئية في تركيا، خالية من الإصابات حتى الآن. ويقول السكان المحليون إنهم لم يسمعوا أيضاً بأية إصابات بكوفيد-19 بين الزوار المنتظمين للمنطقة. ويعزو البعض ذلك إلى التأثير "الصحي" للخزامى، لكن امتثال القرية الصارم لقواعد السلامة، لعب على ما يبدو دوراً أساسياً في تفادي العدوى، إذ يلتزم السكان المحليون والزوار على حد سواء بالتباعد الاجتماعي وارتداء الأقنعة أثناء زيارة الحقول. كما تواصل مكبرات الصوت في مسجد القرية صباح مساء إطلاق نداءات للسكان المحليين والزوار تحضّهم فيها على ارتداء الأقنعة الواقية وتطبيق التباعد الاجتماعي والالتزام بقواعد النظافة.

وقرية "كويوجاك" واحدة من الأماكن القليلة في تركيا التي تشتهر في إنتاج الخزامى أو اللافندر، الذي يجذب منظره الساحر ورائحته الجميلة الكثير من السياح خاصةً في فصل الصيف.

وفي معرض حديثه يوم الثلاثاء لوكالة الأنباء صرح "غورول يلماز" مختار القرية أنهم لم يتجاهلوا قواعد السلامة مطلقاً بالرغم من عدم وجود أية حالات. وأكد وجهة نظره بأن عدم وجود إصابات بكوفيد-19 في القرية له علاقة بالخزامى.

وأضاف: "نقوم بغلي أزهار الخزامى واستنشاق بخارها لأننا نعتقد أنها مفيدة لصحتنا. كما نشرب شاي الخزامى أيضاً. والجميع هنا يشرب نصف كوب من ماء الخزامى قبل الذهاب إلى الفراش. صحيح أنه لا توجد دراسة علمية تثبت ذلك ولكني أعتقد أنها توفر لنا الحماية". وأكد "يلماز" بالقول: "بكل الأحوال ماء الخزامى مفيد للصحة، خاصةً ضد مشاكل النوم وآلام الجسم".

ومع أن قرية "كويوجاك" هي الأكثر شهرة بين القرى الثلاث التي تنتج الخزامى في المنطقة، إلا أن باقي القرى لم تبلغ كذلك عن أية إصابة بكوفيد-19.

تجدر الإشارة إلى أن الزيت العطري المستخرج من الخزامى يحتل مكانة هامةً في الصناعات الدوائية والتجميلية في البلاد وهو مصدر مهم للإيرادات. وتشمل المنتجات الأخرى التي يتم الحصول عليها من هذا النبات عسل الخزامى وشاي الخزامى.

ويفرض السكان المحليين وقوات الدرك لبس الأقنعة والتباعد الاجتماعي في بساتين الخزامى في القرية. ويقول "يلماز" إنهم لم يسمعوا بأية إصابات بكوفيد -19 بين الزوار حتى الآن.