عززت الأعداد الكبيرة من السياح القادمين من إيران إلى ولاية وان التركية في الأشهر الأولى من عام 2022، الأمل في توقعات السياحة في تركيا، مع احتمال استضافة أكثر من مليوني سائح إيراني هذا العام.وأعلنت جمعية الفنادق التركية أن الرقم القياسي للسياح الإيرانيين البالغ 2.5 مليون زائر عام 2017، يمكن تجاوزه عام 2023، بعد أن قامت الجمعية بتسريع أنشطتها الترويجية والتسويقية مرة أخرى.وكانت إيران واحدة من الدول الأوائل التي تفشت فيها جائحة كوفيد-19 التي أثرت بشكل مباشر على قطاع السياحة، ما جعل المتخصصين في السياحة الإيرانية يبدون اهتماماً كبيراً بورشة العمل التي عقدت في العاصمة طهران بالتعاون مع جمعية الفنادق التركية ووكالة "سفريات البحر" إحدى وكالات السفر الرائدة في السوق الإيرانية.وحضر الورشة أصحاب الفنادق من مختلف ولايات تركيا بما في ذلك وجهات سياحية مميزة مثل كوش أداسي وبودروم، بالإضافة إلى ممثلين عن أكثر من 400 وكالة سياحية من إيران، حيث أثبت الحدث والاحتفال الذي أقيم بعده أنه أكبر تنظيم سياحي أقيم في إيران بعد الوباء.
وأصدرت جمعية الفنادق التركية تقريراً بعد ورشة العمل أظهرت فيه توقعات القطاع فيما يتعلق بالسوق الإيراني. وأكد التقرير أن سوق السياحة الإيرانية سيستمر في الارتفاع هذا العام، ذاكراً أنه من المتوقع أن يتدفق الإيرانيون مرة أخرى إلى تركيا، خاصة خلال عطلة عيد النيروز.وتقع ولاية وان التركية بالقرب من الحدود الإيرانية، وهي منطقة جذب سياحي لما تحتويه من عجائب طبيعية ساحرة وآثار تاريخية مدهشة. ويصل معظم السياح الإيرانيين في مارس/آذار وأبريل/نيسان لقضاء عطلة عيد النيروز التي تمتد 13 يوماً، وتمثل رأس السنة الفارسية الجديدة التي تتوافق مع الاحتفال بقدوم الربيع.
وخلال عرض آرائها في البيان الصادر عن جمعية الفنادق التركية قالت "مبرة إرسين" رئيسة الجمعية، إن الطلب على تركيا من إيران قد انتعش وأنه من المتوقع أن يكون لهذه الفترة الحيوية تأثير إيجابي على معدلات الإشغال بشكل رئيسي في فنادق إسطنبول ووان خصوصاً في شهر مارس/آذار.وفي إشارة إلى أن عيد النيروز هو فترة تتسارع فيها حركة السياحة الإيرانية إلى أقصى حد، قالت "إرسين":"نتوقع أن يأتي 250-300 ألف سائح إيراني في مارس/آذار من هذا العام. وهناك طلب كبير من السياح الإيرانيين على ولايات إسطنبول ووان وإزمير وأنطاليا، وستكون بورصة وصابانجا وكوش أداسي وبودروم من بين الوجهات السياحية الأكثر تفضيلاً هذا العام". موضحةً أنهم يتوقعون استمرار زيادة الطلب من إيران بعد شهر مارس/آذار.وأضافت أن زيادةً كبيرة في عدد السياح الإيرانيين ستكون محتملةً بحلول نهاية العام إذا لم يكن هناك تطور قد يؤثر سلباً على السوق. وقالت إن "تركيا من بين الوجهات ذات الأولوية لإيران"، مشيرةً أنها لا زالت تحافظ على لقب "الدولة الأكثر تفضيلاً من قبل السياح الإيرانيين لقضاء عطلاتهم الدولية" هذا العام أيضاً.
