كل ما تحب معرفته عن مهرجان إسطنبول للكرفانات في كيليوس

ديلي صباح
إسطنبول
نشر في 11.05.2022 21:16
آخر تحديث في 11.05.2022 21:31
تصوير LEYLA YVONNE ERGIL (تصوير LEYLA YVONNE ERGIL)

تستضيف منطقة كيليوس التابعة لإسطنبول في نهاية هذا الأسبوع، عشاق التخييم والقوافل وعشاق المنازل الصغيرة في الفترة من 13 إلى 15 مايو/أيار ضمن مهرجان إسطنبول للكرفانات، والذي يشمل ندوات وورش عمل بالإضافة إلى عرض مجموعة متنوعة من المنازل المتنقلة.

ويقام المهرجان في ضاحية المنتجع الساحلية كيليوس في منطقة سارير في إسطنبول، ويعقد في مدرسة "دوغادا يشام"، وهي عبارة عن مخيم ضخم ومعرض للكرفانات ومركز ترفيهي في الهواء الطلق تقع مباشرة حيث تلتقي الغابة بشاطئ البحر الأسود.

وتم إنشاء هذه المدرسة الخاصة بالعيش في الطبيعة عام 2018، وهي بمثابة بيت متنقل ومناطق تخييم على مدار العام ولديها أيضاً خيارات تأجير الأراضي طويلة الأجل لمنزل متنقل أو لأصحاب المنازل الصغيرة. ويمتد مكان الإقامة، الذي يقدم أيضاً خيارات تأجير الخيام والكرفانات، على مساحة 400 متر مربع تقع فعلياً على شاطئه الخاص، ويشار إلى منطقة وقوف سيارات المنازل المتنقلة باسم مرسى كارافان، و تضم ما يصل إلى 45 مقطورة. وهناك أيضاً منطقة "سيرفايفر بارك" التي أنشئت على أراضي الغابات للأنشطة الخارجية التي تقام في مختلف الخلوات الطبيعية وورش العمل الطبيعية التي تقام في المبنى على مدار العام. وفي الوقت نفسه، يعد "أول إن تايني" اسم مشروع نمط الحياة البسيط حيث توجد 34 قطعة أرض مخصصة تبدأ من مساحة لا تقل عن 120 متراً مربعاً ومتاحة للتأجير طويل الأجل لأصحاب المنازل الصغيرة الراغبين في الإقامة بشكل دائم في الأرض. ومع ذلك، يعد المكان موقعاً رائعاً وقريباً من المدينة، بالنسبة لمن يبحث عن ملاذ في الطبيعة، بغض النظر عما إذا كان يمتلك منزلاً متنقلاً بالفعل أم لا.

ومنذ تأسيسها، لا تقتصر مدرسة "دوغادا يشام" والتي يعني اسمها مدرسة العيش في الطبيعة، على تنظيم خلوات طبيعية خاصة بها فحسب، بل تستضيف أيضاً منظمات أخرى، مثل ملاذات تخييم الآباء والأطفال، ومخيمات صيفية وشتوية للأطفال والشركات و معسكرات الكبار وكذلك البرامج التعليمية. ومعظم أعضاء الفريق الماهر المكون من 35 عضواً إن لم يكن جميعهم تطوعوا مع مؤسسة "أكوت" وهي جمعية البحث والإنقاذ التركية، وتم اعتمادهم وتدريبهم على الأنشطة الخارجية والسلامة. وتهدف هذه المدرسة والعديد من المنظمات الخارجية الأخرى التي تعمل معها، إلى مشاركة المعرفة الثمينة مع جيل الشباب حول الطبيعة لمساعدتهم على اكتساب المهارات الحيوية والثقة والشعور بالعمل الجماعي. وتتمتع المخيمات التي استضافت ما يزيد عن 27.000 زائر حتى الآن، بجاذبية كبيرة لمحبي الطبيعة والرياضات الخارجية في أي عمر، حتى أن شعار المهرجان هو:"من 7 إلى 70!"

ويعد مهرجان اسطنبول للكرفانات واحداً من العديد من الأنشطة التي تقام في مدرسة "دوغادا يشام"، ولكن من المقرر أن يكون هذا الحدث هو الأكبر من نوعه وهو بالتأكيد أكثر المهرجانات المرتقبة للتخييم والمنازل المتنقلة في تركيا. في حين أنه لن يتم نصب الخيام لهذا الحدث بالذات، بل يمكن للمشاركين الوصول عن طريق الكرفانات أو لديهم خيار استئجار واحداً منها في المبنى إذا أرادوا البقاء لليلة واحدة أو أكثر. وبخلاف ذلك، فإن قرب الموقع من وسط المدينة يجعل الوصول إليه رحلة نهارية سهلة. أما التذاكر الخاصة بالحدث الذي يستمر 3 أيام فهي متاحة على الموقع الإلكتروني outdoora.com.tr. وتكلفة قضاء 3 أيام كاملة من المهرجان هي 450 ليرة تركية لكل بيت متنقل، ولكن هناك أيضاً خيارات إقامة أقصر بالإضافة إلى فرصة استئجار بيت متنقل بالفعل في الموقع. أما تكلفة الدخول اليومي فهي 30 ليرة تركية.

مسابقات وندوات وورش عمل

يقام مهرجان إسطنبول للكرفانات على مساحة 40 هكتاراً، وهو يضم ممثلين عن منظمات وأصحاب منازل صغيرة ومعسكرات تخييم. وستكون هناك أنشطة لتسلق الصخور وحبال معدة للمشاركين لتجربتها. كما سيتم تنظيم رحلات مشي لمسافات طويلة خلال النهار والمساء بالإضافة إلى مسابقات حول تقنيات إنقاذ الحياة في الهواء الطلق. وفي الوقت نفسه، ستتم جميع هذه الأنشطة في وقت واحد مع برنامج كامل من الأنشطة الرياضية والندوات وورش العمل.

وتشمل بعض النقاط البارزة تمارين البيلاتيس الصباحية تليها ورش عمل متتالية في صناعة الماندالا والباراكورد وهو نوع من النسيج يستخدم لصنع إطارات النجاة وصناعة الجلود. وكذلك ستعقد ندوة من قبل حسين قارا المتخصص بالإضافة إلى بناء منازل صغيرة على ظهور الشاحنات، في القهوة أيضاً وسيقدم حواراً حول القهوة التركية. وفي المساء، سيكون هناك حفلات موسيقية عند غروب الشمس على الشاطئ.

تجدر الإشارة إلى أن المنظمين الذين يستعدون لاستضافة المئات، أوضحوا أن المكان الذي يقع فيه المخيم يختلط فيه الخور والبحر، مما يخلق تياراً خفياً خطيراً يجعل السباحة على الشاطئ الذي يطل عليه المبنى محظورة بالفعل، نظراً للخطر الذي يشكله التيار على السباحين.

بقلم: LEYLA YVONNE ERGIL