لوكندة فرح.. بلدية رام الله تحول بيتا مهجورا إلى فندق مميز

وكالة الأناضول للأنباء
رام الله
نشر في 10.11.2022 10:42
آخر تحديث في 10.11.2022 10:50
الصفحة الرسمية للمطعم التاريخي على الأنستغرام مطعم لوكندة فرح  في مدينة رام الله (الصفحة الرسمية للمطعم التاريخي على الأنستغرام) مطعم لوكندة فرح في مدينة رام الله

افتتح مطعم وفندق "لوكندة فرح" (لوقانطه) التاريخي، في سبتمبر/أيلول الماضي، وهو قصر قديم لعائلة فلسطينية في مدينة رام الله القديمة.

وعملت بلدية رام الله على ترميم المنزل بالتعاون مع مركز المعمار الشعبي (رواق) الذي يعنى بترميم البيوت القديمة، بحسب مديرة الإعلام في البلدية مرام طوطح.

وتم تحويل البيت من بيت قديم مهجور إلى فندق ومطعم، بعد استملاكه من قبل البلدية وترميمه وإعادة إحيائه.

وشرعت بلدية رام الله في عملية الترميم قبل جائحة كورونا، وتوقف العمل في حينه، حتى أعيد العمل وأنجز المشروع مؤخراً.

ولفتت مرام طوطح أن المشروع يأتي ضمن مشروع إحياء الموروث التاريخي في رام الله، وإعادة تأهيلها وإطلاق الروح فيها، كترميم بيوت الفنانين وغيرها.

وأردفت: "تلك البيوت تروي حكايات المدينة، لذلك نفتحها أمام المواطنين والزوار".

وعن تاريخ المبنى تقول إنه شيد في العام 1900، وهو واحد من أقدم المنازل في رام الله القديمة، ويمتاز بطراز معماري مختلف وفريد.

وتطمح بلدية رام الله، أن يشكل فندق ومطعم فرح الذي بني قبل 120 عام، عنصر جذب سياحي للمدينة.

وتقول المشغلة والمديرة الإدارية للوكندة، ياسمين عبد الهادي، إنها "فرحة للغاية ومتحمسة لشغل هذا المنصب، الفكرة مختلفة، وأعتقد أننا سننجح".

وقالت: "بعد نحو شهر من الافتتاح الأمر مشجع، لدينا نزلاء وزوار من مختلف محافظات الوطن، ومن فلسطين الداخل، وأجانب وخاصة زوار بلدية رام الله".

وقدمت ياسمين عبد الهادي شرحاً حول "لوكندة فرح"، وأشارت إن كل غرفة تختلف عن الأخرى، من حيث بلاط الأرضيات القديمة، والأثاث وغيرها، ويطلق على كل غرفة اسم خاص.

وأضافت إلى أن اللوكندة يقدم الوجبات الفلسطينية التقليدية، تأتي من منتجات محلية الصنع، ومن مختلف المحافظات.

وتواجه الشركة المشغلة مصاعب للحجز عبر الإنترنت، وعن ذلك تقول عبد الهادي، إن "المواقع المختصة الدولية في غالبيتها لا تعترف بفلسطين والبنوك العاملة فيها لذلك يصعب الحجز".

وقال الزائر الفلسطيني، كريم الشكعة "من الجميل أن تتناول طعام الإفطار الفلسطيني البسيط، في مطعم وفندق شيد قبل نحو 120 عاماً".

وأوضح الشكعة، وهو من مدينة نابلس شمالي الضفة، إنه يعيش لحظات جميلة، أعادته إلى زمن الأجداد.

وأضاف: "بالعادة ننزل في فنادق فخمة وحديثة، ونتناول الطعام في مطاعمها، لكن هنا الأمر مختلف، بيت قديم بفن معماري قديم شيد من الحجارة والطين".

وأشار إلى أنه عاش "ولو لساعات في أجواء مطلع القرن الماضي، وما قبل الاحتلال".

وكان على سفرة إفطار الشكعة، زيت الزيتون والزعتر، والحمص، والفلافل، والعجة، والزيتون ومنتجات أخرى.

والفندق مشيد من الحجر الوردي، ومن ثلاثة طبقات، مسقوف بالقرميد الأحمر، وهو عبارة عن ثمانية غرف مبيت، ومرافقها، بالإضافة إلى مطعم وقاعة استقبال، بمساحة إجمالية 500 متر مربع.