تُصنف مدينة أفسس التاريخية القديمة كواحدة من أعظم المُدن الاغريقية في بلاد الأناضول، وهي إحدى عجائب الدنيا السبع القديمة.
تصطحب مدينة "أفسس" الواقعة في إزمير التركية، ويرجع تاريخ بنائها إلى نحو 7000 قبل الميلاد والمدرجة في قائمة التراث العالمي لليونسكو، زوارها في رحلة غنية وفريدة عبر التاريخ.
وبلغ عدد السياح المحليين والأجانب ممن زاروا مدينة أفسس نحو مليون و650 ألف سائح خلال الأشهر العشرة الأولى من العام الجاري.
وتشتهر مدينة أفسس، وهي من بين المدن القليلة في العالم التي حافظت على طابعها التاريخي والعمراني، باحتضانها الأنشطة التجارية والسياسية في العصور القديمة، إضافة لاحتضانها هيكل آرتميس الذي يعد أحد عجائب الدنيا السبع.
وتشير المصادر التاريخية أن عدد سكان المدينة التي عاشت أعظم فتراتها في العصر الهلنستي والروماني وكانت عاصمة للدولة الرومانية في عهد الإمبراطور أوغسطس، بلغ 200 ألف نسمة في تلك الحقبة.
ويعتبر مبنى "مكتبة سيلسوس" في أفسس، الذي يرجع تاريخ بنائه إلى القرن الثاني الميلادي، إلى جانب مبانٍ مثل بوابة هادريان، ومعبد دوميتيان، وبوابة هاغنيسيا، ونافورة تراجان، والمسرح الكبير الذي يتسع لـ25 ألف مقعداً، والملعب والميناء القديم.
واستضافت أفسس مليون و810 آلاف و791 زائر خلال عام 2019، إلا أن هذا العدد تراجع إلى 362 ألفاً و917 زائر في 2020، و782 ألفاً و27 زائر في عام 2021 بسبب القيود التي رافقت جائحة كورونا.
ثم شهدت المدينة تزايدا في عدد زوار المدينة القديمة بلغ مليونا و650 ألفاً خلال الأشهر العشرة الأولى من العام الجاري، فيما تشير التوقعات إلى أن هذا العدد سوف يبلغ مليونا و800 ألف زائر بحلول نهاية 2022.
وقال مدير متحف أفسس، جنكيز طوبال، إن "مدينة أفسس شهدت إقبالاً ملحوظاً من السياح المحليين والأجانب بعد مرحلة وباء كورونا".
وأضاف أنه "مع عودة الحركة الطبيعية لقطاع السياحة البحرية، شهدت المنطقة زيادة ملحوظة في عدد الزوار الذي بدأ بالاقتراب من الأعداد التي جرى تسجيلها عامي 2018-2019".
وأشار طوبال، إلى أن عدد السياح المحليين والأجانب الذين يزورون مدينة أفسس القديمة، في زيادة مستمرة.
وقال: "اعتباراً من نهاية أكتوبر/تشرين الأول الماضي، بلغ عدد الزوار المحليين والأجانب حوالي مليونا و650 ألف زائر، نتوقع أن يصل عدد الزوار إلى مليون و800 ألف بحلول نهاية العام الجاري".
ولفت طوبال أن جنسيات الزوار تختلف وفقاً للموسم، وأن الزوار الأوروبيين والأمريكيين يقبلون على زيارة المنطقة بشكل أكبر خلال موسم الصيف، فيما يفضل الزوار الآسيويون زيارة المنطقة خلال الربيع.
