انتعاش القطاع السياحي مع استمرار تدفق السياح على تركيا

ديلي صباح
إسطنبول
نشر في 28.03.2023 12:53
آخر تحديث في 28.03.2023 12:55
مشهد من أنطاليا وأزهار الزنبق IHA مشهد من أنطاليا وأزهار الزنبق (IHA)

أظهرت بيانات رسمية أن اعداد الوافدين الأجانب إلى تركيا قفزت بنسبة 21.35% في فبراير/شباط، مع استمرار تدفق السياح على البلاد بعد الركود بسبب تداعيات الوباء.

فقد شهدت تركيا انتعاشاً كاملاً بعد أن اقترب عدد السياح الأجانب من أعلى مستوى قياسي له وكذلك عائدات السياحة وصلت إلى أعلى نسبة على الإطلاق عام 2022، ما دفع الحكومة إلى رفع تقديراتها السياحية لهذا العام.

وصرحت وزارة الثقافة والسياحة أن عدد الزوار الأجانب الذين وصلوا في فبراير/شباط هذا العام قفز إلى 1.87 مليون، مقارنة مع 1.54 مليون زائر أجنبي في فبراير/شباط 2022، و538 ألف في فبراير/شباط 2021 وحوالي 1.7 مليون عام 2020، قبل بداية الوباء في البلاد.

وتصدَّر الزوار من روسيا وبلغاريا وألمانيا قائمة الأجانب الذين زاروا تركيا في فبراير/شباط، إذ احتل الروس الصدارة مع أكثر من 228 ألف وافد، بزيادة قدرها 103% مقارنة بالعام الماضي.

تليها بلغاريا بـ 151 ألف زائر، بزيادة 17.14% على أساس سنوي، وألمانيا بـ 148 ألف بزيادة 15.16%.

وأظهرت البيانات أن إيران وجورجيا كانتا من بين الخمسة الأوائل، حيث وصل حوالي 113 ألفاً و104 آلاف سائح إلى تركيا على التوالي.

وجذبت إسطنبول أكبر مدينة في تركيا من حيث عدد السكان والمركز السياحي الرئيسي، 1.08 مليون سائحٍ تلتها أدرنة الواقعة شمال غرب تركيا على الحدود مع بلغاريا واليونان، واستقبلت 223 ألف زائر، فيما استقبلت أنطاليا السياحية حوالي 197 ألف سائح.

وأظهرت البيانات أن عدد السائحين الأجانب في الفترة من يناير/كانون الثاني إلى فبراير/شباط قفز بنسبة 37.3% عن العام الماضي إلى ما يقرب من 3.9 مليون.

هذا وقد قفزت عائدات السياحة بنسبة 53.4% لتصل إلى مستوى قياسي بلغ 46.3 مليار دولار العام الماضي، متجاوزة بذلك الرقم القياسي السابق البالغ 38.4 مليار دولار عام 2019 قبل انتشار الوباء. واستقر الرقم عند 30.2 مليار دولار عام 2021 بعد تفشي المرض بأكثر من النصف إلى 14.8 مليار دولار فقط عام 2020.

وقال وزير الثقافة والسياحة محمد نوري إرسوي إن من المتوقع أن يصل عدد الوافدين الأجانب إلى 60 مليوناً عام 2023، قبل أن يصل إلى 90 مليوناً عام 2028. وبالنسبة للدخل، ترى الحكومة أنه سيرتفع إلى 56 مليار دولار هذا العام و 100 مليار دولار بعد 5 سنوات من الآن.

وبعد تبدد إجراءات كوفيد-19 عام 2022، جاء الروس إلى تركيا بأعداد كبيرة بسبب قيود الطيران التي فرضتها الدول الغربية جراء اجتياح موسكو لأوكرانيا. كذلك انتقل مئات الآلاف من الروس العام الماضي إلى البلاد، التي يُنظر إليها على أنها ملاذ للاستثمار في العقارات والأصول الأخرى. بالإضافة إلى الطلب المتزايد من الدول الأوروبية الذي رفع أعداد الوافدين إلى تركيا وعلى رأسهم السياح من ألمانيا والمملكة المتحدة.

ومن المعروف أن النقد الأجنبي الذي يجلبه السياح يجعل دخل السياحة أمراً حيوياً للاقتصاد التركي، حيث يركز البرنامج الاقتصادي الجديد للحكومة على قلب عجز الحسابات الجارية إلى فائض، وإعطاء الأولوية للصادرات والإنتاج والاستثمارات مع كبح التضخم المتزايد.