عمرها 113 عامًا..معمرة تركية تشارك في مظاهرات "صون الديمقراطية" الرافضة للانقلاب

وكالة الأناضول للأنباء
مانيسا
نشر في 26.07.2016 00:00
آخر تحديث في 26.07.2016 10:12
عمرها 113 عامًا..معمرة تركية تشارك في مظاهرات صون الديمقراطية الرافضة للانقلاب

شاركت معمرة تركية تبلغ من العمر 113 عاماً في مظاهرات "صون الديمقراطية"، التي نظمت في قضاء تورغوتلو، بولاية مانيسا غربي تركيا، ضمن فعاليات رفض محاولة الانقلاب الفاشلة التي شهدتها البلاد الأسبوع الماضي.

وبحسب مراسل الأناضول، قدم أهالي القضاء المذكور المعمرة، عائشة قره بوبار، إلى أمام المنصة الرئيسية للمظاهرة، ليلة أمس الإثنين، وبيدها العلم التركي وحول رقبتها وشاح كتب عليه اسم الرئيس رجب طيب أردوغان.

وقالت قره بوبار في حديثها للأناضول: "أنا أعلم جيداً ما معنى الانقلاب والأحكام العرفية، فقد عايشتها جميعاً؛ وأعرف ما أصاب الشعب خلالها. طلبت من أولادي أن يأتوا بي إلى هنا، لأني لا أريد أن أرى انقلاباً مرة أخرى في بلادي".

وذكرت أنها "تدعو الله كثيراً من أجل أن يحمي هذا البلد وأن يوفق القائمين عليه، وأخص بالدعاء الرئيس أردوغان".

وتشهد كافة الولايات التركية مظاهرات "صون الديمقراطية" منذ المحاولة الانقلابية الفاشلة في 15 تموز/يوليو، تلبية لدعوة الرئيس التركي أردوغان للشعب بالنزول إلى الميادين.

وكانت العاصمة أنقرة ومدينة اسطنبول قد شهدتا في وقت متأخر من مساء الجمعة (15 تموز/يوليو) محاولة انقلابية فاشلة نفذتها عناصر محدودة من الجيش تتبع لمنظمة "فتح الله غولن" الإرهابية (الكيان الموازي)، حاولوا خلالها إغلاق الجسرين اللذين يربطان الشطرين الأوروبي والآسيوي من مدينة اسطنبول، والسيطرة على مديرية الأمن فيها وبعض المؤسسات الإعلامية الرسمية والخاصة.

وقد قوبلت المحاولة الانقلابية باحتجاجات شعبية عارمة في معظم المدن والولايات، إذ توجه المواطنون بحشود غفيرة تجاه البرلمان ورئاسة الأركان بالعاصمة، والمطار الدولي بمدينة اسطنبول، ومديريات الأمن في عدد من المدن، ما أجبر آليات عسكرية كانت تنتشر حولها على الانسحاب مما ساهم بشكل كبير في إفشال المخطط الانقلابي.

جدير بالذكر أن عناصر منظمة "فتح الله غولن" الإرهابية -غولن يقيم في الولايات المتحدة الأميركية منذ عام 1998- قاموا منذ أعوام طويلة بالتغلغل في أجهزة الدولة، لا سيما في الشرطة والقضاء والجيش والمؤسسات التعليمية، بهدف السيطرة على مفاصل الدولة، الأمر الذي برز بشكل واضح من خلال المحاولة الإنقلابية الفاشلة.