وزير دفاع تركيا: التعزيزات إلى الحدود مع العراق استعدادا لمحاربة الإرهاب

وكالة الأناضول للأنباء
اسطنبول
نشر في 01.11.2016 00:00
آخر تحديث في 01.11.2016 21:53
وزير دفاع تركيا: التعزيزات إلى الحدود مع العراق استعدادا لمحاربة الإرهاب

قال وزير الدفاع التركي فكري إيشيق، إن التعزيزات العسكرية التي تدفعها بلاده إلى الحدود مع العراق، تأتي في إطار التحضيرات للتطورات بمحاربة الإرهاب في داخل تركيا وخارجها.

وأضاف إيشيق في تصريح لقناة "ATV" الإخبارية التركية، اليوم الثلاثاء، أن "هناك تطورات مهمة في المنطقة، فمن جهة ثمة حرب ضد الإرهاب في داخل تركيا، وفي الجهة الأخرى هناك تطورات مهمة على الجانب الآخر من الحدود".

وأوضح أن "تلك التعزيزات تأتي في إطار الاستعدادات لجميع تلك التطورات، ويتعين على تركيا الاستعداد مسبقاً لكافة الاحتمالات".

وانطلق في وقت سابق اليوم، عدد كبير من الدبابات والعربات المدرعة التركية، من ثكناتها في العاصمة أنقرة، ومدينة جانقيري (وسط)، باتجاه قضاء سيلوبي في ولاية شرناق (جنوب شرق)، المحاذي للحدود مع العراق.

ورداً على سؤال فيما إذا كانت تلك التعزيزات إلى المنطقة الحدودية، موجهة للجانب العراقي، أجاب الوزير التركي، "في مواضيع كهذه نواصل لقاءاتنا مع الحكومة العراقية، وقوات التحالف، وحكومة الإقليم (الكردي) بشمال العراق".

وأشار إيشيق إلى أن "تركيا لديها خطوط حمراء في العراق، إلا أنها ملتزمة دائماً بتعهداتها في حال لم يتم تجاوز تلك الخطوط"، مضيفاً: "وفي حال تم تجاوز تلك الخطوط الحمراء فإن تركيا لن تتردد بفعل ما يلزم في هذا الصدد، هناك أرضية جيدة للحوار في الوقت الراهن، وفي هذا الإطار تتواصل الجهود".

ورداً على سؤال بخصوص ماهية خطوط بلاده الحمراء في العراق، قال إيشيق "إن خطوط تركيا الحمراء هي بالأخص عدم تغيير التركيبة الديمغرافية للموصل (بمحافظة نينوى/شمال)، وزيادة التهديدات الإرهابية ضد تركيا، هذا موقفنا منذ البداية".

وأردف إيشيق: "لن نسمح بوجود تهديد للتنظيمات الإرهابية نحو تركيا هناك، مهما كان الثمن".

وأضاف: "لدينا خط أحمر في هذه المسألة، تركيا ستفعل ما يلزم لو حاولت منظمة (بي كا كا) الإرهابية التعشش في المنطقة وخصوصاً في سنجار (شمالي العراق)".

الوزير التركي لفت إلى أن بلاده تجري لقاءات وتعمل مع الحكومة العراقية، وحكومة شمال العراق (الإقليم الكردي)، للحيلولة دون حدوث تطورات تتسبب في تهجير السكان المحليين من مناطقهم، لتغيير التركيبة الديمغرافية في نينوى.
وبيّن إيشيق أن تركيا تعمل مع التحالف الدولي، وستواصل عملها، وتقوم بالتحضيرات اللازمة، وأن هذا من حقها الطبيعي.
إيشيق أشار أيضا إلى أن تركيا لا تريد أن يُشارك أي طرف أجنبي في العراق، (في إشارة إلى منظمة بي كا كا الإرهابية) في العملية العسكرية الجارية في الموصل (انطلقت في 17 من الشهر الماضي) الأمر الذي سيُدخل المنطقة في طريق مسدود.
وبيّن أنه لا ينبغي لأحد أن ينتظر من تركيا أن تبقى متفرجة حيال حدوث تطور من شأنه أن يجر المنطقة إلى حالة من عدم الاستقرار لفترة طويلة في المستقبل.

ومجيبا على سؤال فحواه، هل ستستخدم تركيا هذه التعزيزات العسكرية لإقامة منطقة آمنة في شمال العراق؟ قال إيشيق: "إن كل هذه المسائل سيتم التباحث فيها مع نظرائنا، وسنعمل سويا،.. تركيا ليس لديها طموح البقاء طويلاً هناك، ولم تتحرك في أي وقت من الأوقات بهذا المنظور".
وأكد أن "تركيا مضطرة إلى الحفاظ على أمنها، وليست مجبرة على الانتظار خلف حدودها، هناك اتفاقية بين العراق وتركيا، وهذا يعطينا الحق في هذا الشأن، وتركيا ستواصل الجهود الدبلوماسية حتى النهاية".