قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الثلاثاء، إنّ بلاده أنجزت نقلة نوعية في سياساتها الخارجية، وإنها بَنت هذه السياسة على أساس الاهتمام بمسائل دول الجوار التي تربطها بتركيا روابط تاريخية وجغرافية وثقافية.
جاء ذلك في كلمة ألقاها أردوغان في حفل تعريفي بقناة (TRT World) الحكومية الناطقة باللغة الإنكليزية، في المجمع الرئاسي بالعاصمة أنقرة.
وأوضح أردوغان أنّ السياسة الخارجية التركية المتبعة خلال الأعوام الـ 15 الأخيرة، تعتمد على التوفيق بين مراعاة القيم الإنسانية والحفاظ على المصالح التركية.
وأكّد الرئيس التركي أنّ دفاع بلاده عن القدس ليس مجرّد امتثال لتعاليم المعتقدات الإسلامية فحسب، بل إنّ ذلك ناجم عن احترامها لباقي المعتقدات الدينية.
ولفت أردوغان إلى أنّ بلاده بكافة مؤسساتها الحكومية ومنظماتها المدنية تعمل على مساعدة المحتاجين في فلسطين، وأنّ هذه الخطوة نابعة من القيم الإنسانية النبيلة للشعب التركي.
وفيما يخص الشأن الداخلي، تطرق أردوغان إلى محاولة الانقلاب الفاشلة التي جرت منتصف تموز/ يوليو الماضي قائلاً: "لو تكللت محاولة الانقلاب بالنجاح، لكان الإعلام العالمي الذي يدّعي الدفاع عن الديمقراطية والحريات سيسخّر أقلامه وعدساته لإضفاء صبغة الشرعية على الانقلابيين، كما فعلوا من قبل في مصر".
وأضاف أردوغان أنّ معظم وسائل الإعلام العالمية التي تكنّ الحقد والكراهية للدولة التركية كانت قد أعدت العناوين التي من شأنها تلميع صورة الانقلابيين في بلادنا، إلّا أنّ صمود الشعب التركي وتصديه لآلة القتل بصدور عارية، حالت دون وصول تلك الوسائل إلى مبتغاها.
