اجتماع ثالث وتاريخي بين زعيمي شطري قبرص في جنيف

وكالة الأناضول للأنباء
اسطنبول
نشر في 11.01.2017 00:00
آخر تحديث في 12.01.2017 00:00
اجتماع ثالث وتاريخي بين زعيمي شطري قبرص في جنيف

انطلق في مكتب الأمم المتحدة، في مدينة جنيف السويسرية، الذي يحتضن مفاوضات السلام القبرصية اليوم الأربعاء، اللقاء الثالث والأخير بين رئيس جمهورية شمال قبرص التركية مصطفى أقينجي وزعيم القبارصة الروم نيكوس أناستياياديس.

وتتضمن أجندة أقينجي وأناستياياديس لليوم الأخير من مفاوضات الجولة الثالثة التي بدأت الاثنين الماضي برعاية الأمم المتحدة، مناقشة مسألتي الإدارة ومشاركة السلطة.

وخلال الجلسة التي تعقد بعد ظهر اليوم، سيتطرق الجانبان إلى أهم مسألة في المفاوضات والمتمثلة في قضية الأرض، حيث سيخرج كافة المشاركين من قاعة الاجتماع، باستثناء أقينجي ونيكوس أناستياياديس، وخبيرين اثنين في شؤون الخرائط من كلا الطرفين، إضافة إلى المستشار الخاص للأمين العام للأمم المتحدة بشأن قبرص إسبن بارث إيدي. وفي الاجتماع المصغر الذي سيحضره الأشخاص الخمسة، سيقدّم كل من أقينجي وأناستياياديس خريطتيهما المقترحتين، وسيقوم الخبيران بتدقيق الخريطتين، ليتولى إيدي بعد ذلك مهمة الاحتفاظ بهما في الصندوق السري للأمم المتحدة.

وعقب انتهاء المفاوضات سيعقد غداً الخميس مؤتمر دولي، بمشاركة أنطونيو غوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة والأطراف القبرصية والدول الضامنة المتمثلة بتركيا واليونان وبريطانيا.

وستشكل مسألتا الأمن والضمان محور مناقشات المؤتمر الذي سيحضره ممثلون عن الاتحاد الأوروبي بصفة "مراقب خاص".

وكانت قد أجريت الجولة الأولى من المفاوضات في مدينة مونت بيليرين السويسرية في 7-11 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، فيما أجريت الجولة الثانية بنفس المدينة في 20-21 من الشهر ذاته.

وخلال الجولة الأولى، أعرب أناستياياديس عن حاجته إلى الوقت أمام الانفتاح التركي على طاولة المفاوضات، ولاحقًا قرر الجانبان عقد جولة ثانية في 20 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي. وفشلت الجولة الثانية من المفاوضات، بسبب المواقف المتشددة للجانب الرومي ومبالغته في الطلبات.

وانطلقت أمس الأول الاثنين الجولة الثالثة للمفاوضات القبرصية، ونوقشت خلال جلساتها مسائل الملكية، والهجرة ومشاركة السلطة.

ومنذ عام 1974، تعاني جزيرة قبرص الانقسام بين شطرين، تركي في الشمال ورومي في الجنوب، وفي استفتاء 2004، وافق القبارصة الأتراك على خطة الأمم المتحدة (خطة الأمين العام الأسبق، كوفي عنان) لتوحيد الجزيرة، فيما رفضها القبارصة الروم.