أكّد أمين عام نادي الفروسية في تركيا، تورغوت ألاكوش، أن تركيا تحتل المرتبة الرابعة على مستوى أوروبا والتاسعة عالمياً في مجال الفروسية التي تشهد تطوراً ملحوظاً خلال الأعوام الأخيرة.
وقال ألاكوش إن إدارة نادي الفروسية ووزارة الغذاء والزراعة والثروة الحيوانية التركية، أنجزتا استثمارات ضخمة جداً في عموم البلاد بقطاع الفروسية وتربية الخيول. وأّكد أن أزمة الحظائر والإضاءة في ميادين سباق الخيل انتهت إلى حد كبير في عموم تركيا، مبيناً أن هناك إمكانات كبيرة لتسريع التطور من خلال الاستثمارات في المرحلة القادمة.
وأضاف: "أن قطاع الفروسية يتطور بشكل ملحوظ، ونحن حالياً في المرتبة التاسعة عالمياً والرابعة على مستوى أوروبا في هذا المجال، مع أنه لا تزال لدينا بعض المشاكل في تربية الخيول".
وأوضح أن هناك 9 ولايات تركية تضم ميادين رسمية لسباق الخيول، مضيفًا: "في كل من إسطنبول وإزمير وأضنة وكوجا إيلي وشانلي أورفة ميادين مجهزة بالكامل تحتضن مسابقات عديدة تقام ليلاً ونهاراً".
وأشار إلى أن الأعمال مستمرة في كل من أنطاليا وسامسون وأرزينجان وقونية لافتتاح ميادين سباق جديدة للخيول والفروسية.
على صعيد آخر، تتمتع تركيا بمحمية طبيعية للخيول البرية، في سفوح جبل "إرجييس"، في ولاية قيصري، في وسط البلاد.
وقد أصبحت تلك الخيول محط أنظار المصورين القادمين من كافة أنحاء العالم، لالتقاط صورها. إذ تستقطب المنطقة محبي التصوير في إطار رحلات تنظمها شركات السياحة، تكون فرصة يستعرض فيها المصورون مهاراتهم في التقاط أجمل الصور لتلك الخيول.
يقول المصور نوري تشورباجي أوغلو، المسؤول عن تنظيم تلك الرحلات إن الخيول البرية تمثل جزءا هاما من ثقافة الفروسية في منطقة الأناضول؛
وعن مصدر هذه الخيول قال: "كان سكان المنطقة يستخدمون هذه الخيول في فصل الصيف، ويطلقونها في الطبيعة خلال فصل الشتاء. غير أن انعدام حاجة الإنسان إليها في أعماله، كان سببا لإطلاقها في الطبيعة".
وتابع: "لا يمكن رؤية منطقة كهذه في مكان آخر في العالم، لذلك باتت تجذب خلال السنوات الأخيرة المصورين من كل أنحاء العالم".
