أعلن وزير العلوم والصناعة والتكنولوجيا التركي فاروق أوزلو اليوم الخميس، توجّه فريق علمي تركي مكوّن من 9 أشخاص إلى القارة القطبية الجنوبية (أنتارتيكا)، من أجل رسم الخطوط العريضة لأول قاعدة بحث علمي تركية، في خامس أكبر قارة على وجه المعمورة.
وجاءت تصريحات أوزلو هذه خلال مشاركته في الاجتماع الصباحي لمحرري الأناضول بمقر الوكالة في العاصمة أنقرة.
وأوضح أوزلو أنّ وزارته تخطط لبناء القاعدة في عام 2018، وأنّ الفريق العلمي الذي توجّه إلى المكان المذكور، سيظل هناك ليجري بحوثاً علمية. وأضاف أوزلو أنّ الهدف الرئيسي للفريق حالياً، هو تحديد المكان المناسب لإنشاء القاعدة، لافتاً أنّ الفريق بدأ بإرسال معلومات حول سير عملية البحث عن المكان المناسب.
وأشار أوزلو إلى وجود قرابة 53 دولة مختلفة تمتلك قواعد علمية في القارة القطبية الجنوبية، التي تحتوي على أهم مصادر مياه الشرب في العالم. وتابع الوزير التركي قائلاً: "إن كنا نريد أن نكون قوة عالمية فعّالة، علينا أن نمتلك قاعدة علمية في القارة القطبية الجنوبية، وعلينا أن نجري بحوثاً علمية هناك، والرئيس رجب طيب أردوغان هو من أوكل إلينا هذه المهمة".
وعن برنامج عمل الفريق العلمي قال أوزلو: "الفريق سيظل لمدة شهر هناك، ثم يعود بعد ذلك ومعه تقريرعن مكان إنشاء القاعدة. وأبنية القاعدة العلمية سيتم إنجازها في تركيا، وسننقلها إلى هناك عبر السفن.. نحتاج إلى سفينة كاسحة للجليد لنقل هذه المنشآت، لذا علينا أولاً صناعة هذه السفينة أو استئجارها من دولة أخرى".
وفيما يخص إنشاء وكالة الفضاء التركية، قال أوزلو إنّ مشروع القرار طُرح على البرلمان، وإنه من المحتمل أن تتم الموافقة عليه خلال الأسبوع القادم. ويهدف مشروع القانون، إلى تحديد السياسة الأساسية والإستراتيجية التركية في مجال تكنولوجيا الفضاء وتنفيذها، وتطوير الصناعات التنافسية غير المرتبطة بالخارج، وتعميم استخدام التكنولوجيا الفضائية بشكل يتماشى مع المصالح الوطنية ورفاهية المجتمع.
كما يهدف إلى تطوير البنية التحتية العلمية والتكنولوجية وتنمية الموارد البشرية في مجال تكنولوجيا الفضاء والطيران، وزيادة قدراتها وإمكاناتها.
وفيما يتعلق بمهام وكالة الفضاء التركية المزمع إنشاؤها، فستكون قادرة على إجراء البحوث في المحيطات والقطبين، وإنشاء محطات دائمة أو مؤقتة فيها.
