وقف الديانة التركي يعتزم ترميم 66 مسجداً شمالي سوريا

ديلي صباح ووكالات
إسطنبول
نشر في 24.04.2017 00:00
آخر تحديث في 25.04.2017 02:13
وقف الديانة التركي يعتزم ترميم 66 مسجداً شمالي سوريا

منذ أن انتهت عملية درع الفرات التي قادتها القوات التركية في شمال سوريا ضد تنظيم داعش الإرهابي، وتحرير القرى والمدن مثل جرابلس وأعزاز والراعي، بدأ الناس بالتوافد والعودة إلى قراهم التي دمرتها الحرب سواء بسبب قصف النظام السوري أو الحرب على داعش.

وقد بدأت السلطات التركية بالمساعدة في إعادة تأهيل البنية التحتية والمباني الإدارية والمشافي تسهيلاً لحياة الناس.

من جانبه، قرر وقف الديانة التركي، بالتعاون مع رئاسة الوزراء، إعادة إعمار وترميم 66 مسجداً في المنطقة بعد أن تحررت من سيطرة داعش.

وأوضح مصطفى توتقون مدير الوقف أنّ وقف الديانة التركي أشرف على ترميم وبناء العديد من المساجد في العالم، إيماناً بأنّ المساجد تعد من الأماكن التي توحّد القلوب وتجمع الناس على المحبة. وتابع توتقون قائلاً: "منذ أن وضعنا حجر الأساس لمسجدة قوجة تبه في العاصمة أنقرة قبل عدة أعوام إلى يومنا هذا، قمنا ببناء آلاف المساجد والمراكز التعليمية في الداخل التركي، وأكثر من 100 مسجد ومركز تعليمي في 25 دولة مختلفة".

وأوضح توتقون أنّ إدارة وقف الديانة التركي أجرت دراسة تقييمية حول وضع المساجد في المناطق التي حُررت من تنظيم داعش الإرهابي في شمال سوريا ضمن إطار عملية درع الفرات التي انطلقت في 24 آب/ أغسطس الماضي بالتعاون بين القوات التركية وعناصر المعارضة السورية. وأظهرت الدراسة التقييمية حاجة 66 مسجداً في مدن جرابلس وأعزاز والراعي، إلى إعادة الإعمار والترميم، وقد قررت الإدارة البدء بتوفير احتياجات تلك المساجد، بالتعاون مع رئاسة الوزراء التركية.

مشيراً أن الوقف: "قد أتم في الشمال السوري وخاصة في مدينة جرابلس، إعادة بناء وترميم مسجد الكبير، ومسجد النور، ومسجد الحسن، ونعمل على ترميم باقي المساجد".

وذكر توتقون أنّ وقف الديانة التركية تعاون مع رئاسة الشؤون الدينية لترميم 127 مسجداً في المناطق الجنوبية والشرقية داخل تركيا، بعد أن ألحقت منظمة "بي كا كا" الإرهابية أضراراً جسيمة بتلك المساجد.

أما وقف الديانة التركي فقد تأسس عام 1975، ولديه نحو ألف فرع داخل تركيا، ويقدم خدمات مختلفة في 135 دولة حول العالم. ويحرص الوقف على تقديم جميع أنواع المساعدات الإنسانية، للمحتاجين والمظلومين والمنكوبين والمضطهدين، بسبب الكوارث الطبيعية والحروب والعنف والمجاعات، التي تشهدها مناطق مختلفة من العالم.

فضلاً عن القيام بالعديد من الأنشطة التعليمية والتربوية والخيرية والاجتماعية والثقافية، وخدمة الجوامع والأبنية خارج البلاد.