الخارجية التركية: ننحني إجلالا لذكرى ضحايا تهجير الشركس والتتار

وكالة الأناضول للأنباء
إسطنبول
نشر في 18.05.2017 00:00
آخر تحديث في 19.05.2017 02:04
الخارجية التركية: ننحني إجلالا لذكرى ضحايا تهجير الشركس والتتار

قال المتحدث باسم وزارة الخارجية التركية، حسين مفتي أوغلو، بمناسبة الذكرى السنوية لتهجير التتار والشركس، "ننحني باحترام أمام ذكرى ضحايا المأساتين (الشركس والتتار) على حد سواء".

وأضاف: "لقد قدمت شعوب القوقاز مئات الآلاف من الضحايا، فيما لجأ من بقي منهم أحياء إلى الأناضول إبان استيلاء روسيا القيصرية على منطقة القوقاز، في القرن الـ 19".

جاء ذلك في بيان خطي أجاب خلاله عن سؤال بمناسبة الذكرى السنوية لـ "تهجير الشركس وتتار القرم"، اليوم الخميس.

وأكد مفتي أوغلو وقوف تركيا إلى جانب تتار القرم وشعوب القوقاز الصديقة كما كان في الماضي.

وأضاف: "لا نزال نشعر بألم مأساة تهجير الشركس (التي تصادف ذكراها السنوية يوم 21 مايو/أيار)".

وتابع: "نترحم لضحايا تتار القرم إثر تهجيرهم في 18 أيار/ مايو".

* تهجير الشركس:

في 21 أيار/ مايو 1864، انتصرت روسيا القيصرية على شعوب القوقاز في وادي "كبادا" قرب مدينة "سوتشي" الشهيرة، المطلة على البحر الأسود، كان هذا التاريخ بمثابة "بداية النهاية" للشركس، وشعوب شمال القوقاز المسلمة.

اتبعت روسيا القيصرية سياسة التغيير الديموغرافي، فقامت بتهجير 1.5 مليون شركسي من مدن "سوتشي" و"توابسي" و"سخومي" الساحلية، إلى مناطق سيطرة الدولة العثمانية، وعلى رأسها مدينة "فارنا" (مدينة بلغارية مطلة على البحر الأسود) وصامسون وسينوب وطرابزون (ولايات تركية مطلة على البحر الأسود).

وقضى خلال عمليات التهجير القسري بحسب أرقام غير رسمية ما بين 400-500 ألف شركسي، بسبب الأوبئة والجوع. ونُفي معظم الشركس إلى منطقة الأناضول والأجزاء الأوروبية الخاضعة لسيطرة العثمانيين، ثم هاجر قسم منهم من تلك المناطق إلى سوريا والأردن.

* تهجير التتار:

التتار وهم السكان الأصليون لشبه جزيرة القرم، تعرضوا أيضًا لعمليات تهجير قسرية اعتبارًا من 18 أيار/ مايو 1944، إذ تم تهجيرهم إلى وسط روسيا وسيبيريا ودول آسيا الوسطى الناطقة بالتركية، التي كانت تحت الحكم السوفييتي آنذاك، كما صودرت منازلهم وأراضيهم في عهد الزعيم السوفييتي، جوزيف ستالين، بتهمة "الخيانة" عام (1944)، لتوزع على العمال الروس الذين جُلبوا ووُطِّنوا في شبه الجزيرة، ذات الموقع الإستراتيجي الهام شمال البحر الأسود.

وبحسب مصادر تتار القرم، فإنَّ 250 ألف تتاري تم تهجيرهم خلال ثلاثة أيام بواسطة قطارات تستخدم لنقل الحيوانات، وقضى خلال عملية التهجير تلك 46.2 % منهم، نتيجة المرض والجوع والظروف المعيشية والمعاملة السيئة.

كما شهدت الحقبة السوفيتية، وبقرار من ستالين، تهجير أتراك الأهيسكا من جورجيا إلى جمهوريات وسط آسيا، في 15 تشرين الثاني/ نوفمبر 1944، وبحسب مصادر محايدة فإن 20 ألفًا منهم قضوا لأسباب مختلفة.