عقيلة الرئيس التركي: أن ينتظر العالم تركيا لحل أزمة ميانمار مقاربة ليست معقولة

وكالة الأناضول للأنباء
اسطنبول
نشر في 19.09.2017 00:00
آخر تحديث في 19.09.2017 21:18
عقيلة الرئيس التركي: أن ينتظر العالم تركيا لحل أزمة ميانمار مقاربة ليست معقولة

قالت أمينة أردوغان، عقيلة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن انتظار العالم لقيام تركيا بحل أزمة ميانمار هي مقاربة ليست معقولة، وعلى زعماء العالم، تقفي أثر الخطوات التي اتخذتها أنقرة، وتوفير حلول دائمة في المنطقة وتطوير إستراتيجيات طويلة المدى.

وأضافت في مقالة لها، نشرتها اليوم الثلاثاء في "سي إن إن" الدولية، حول زيارتها إلى بنغلاديش(قبل أيام)، أن العالم لا يستطيع إغلاق عينيه تجاه مأساة مسلمي الروهينغيا، الذين يعتبرون أكبر كتلة بشرية مجردة من حقوق المواطنة وتعيش في خطر مستمر.

ولفتت إلى أن أكثر من ألف من مسلمي الروهينغيا قتلوا وأُجبر مئات الآلاف على اللجوء إلى بنغلاديش المجاورة، مع تزايد الهجمات التي استهدفت هذه الأقلية المسلمة اعتبارًا من 25 آب/ أغسطس الماضي.

وشددت أمينة أردوغان على ضرورة وقف هذه الأحداث التي ستذكر في التاريخ على أنها عمليات "إبادة جماعية"، وتكثيف الجهود الدبلوماسية والإنسانية في المنطقة لوقف هذه المأساة.

وأشارت إلى عدم إمكانية تجاهل الأزمة الإنسانية التي يمر بها مسلمو الروهينغيا، وأن ما تتعرض له هذه الأقلية يتعارض مع جميع المواثيق والمعاهدات الدولية التي تضمن حقوق الأطفال وحقوق الأقليات العرقية والدينية واللغوية، فضلًا عن أنها تتعارض مع أحكام الإعلان المتعلق بحقوق الشعوب.

وأشارت عقيلة الرئيس التركي إلى أنها التقت في بنغلاديش مع الناجين من المجازر التي ترتكب ضد مسلمي الروهينغيا، واستمعت في مخيم "كوتوبالونج" (على الحدود بين بنغلاديش وميانمار)، إلى قصص مروّعة عن كيفية مقتل أقاربهم والمذابح وحرق القرى التي شهدوها بأم عينهم.

ولفتت إلى أن تركيا تنظر إلى الأزمة في ميانمار من ناحية إنسانية تعكس التزامًا إيجابيًا في مساعدة الناس، لاسيما وأنها ثاني أكبر بلد في العالم يقدم مساهمات سخية في مجال المساعدات الإنسانية.

وأوضحت أمينة أردوغان، أن بلادها أنفقت أكثر من 25 مليار دولار، على استضافة نحو 3 ملايين لاجئ سوري وعراقي منذ عام 2011، كما قدمت مساهمات مهمة لإيجاد حلول للأزمات في مناطق جنوب الصحراء (إفريقيا) وجنوب شرق آسيا.