قال رئيس الوزراء التركي، بن علي يلدريم، اليوم السبت، إنه لا يحق لإقليم شمال العراق إجبار مكونات البلاد على دفع ثمن قراراته، في إشارة إلى الاستفتاء الباطل على الانفصال، الذي أجراه أواخر سبتمبر/أيلول الماضي.
جاء ذلك في كلمة ألقاها يلدريم خلال فعالية بمركز "أتاتورك" الثقافي، في ولاية ألازيغ، شرقي البلاد، بمناسبة افتتاح العام الدراسي لجامعة "فرات".
وأضاف "قلنا لهم لا تفعلوا ذلك، ترتكبون خطأً بحق شعبكم، سوف تظلمونهم، لا ضير في دفعكم ثمن قراراتكم، لكن لا يحق لكم إجبار الأكراد والتركمان والعرب والإيزيديين والآشوريين وبقية المكونات العراقية على دفع هذا الثمن".
وتابع أن إدارة الإقليم لم تصغ إلى ذلك، وأنهم "عادوا إلى النقطة التي بدؤوا منها، وفقدوا جميع مكتسباتهم".
وشدّد أن بلاده لا ترغب في أن يلحق الأشقاء في الإقليم أي ضرر، وأن قضية بلاده هي مع الأطراف الخارجية الفاعلة، التي تسعى لإفساد الوحدة والتضامن والأخوة في العراق وبين شعوب المنطقة.
وأضاف أن أطرافًا خارجية، لم يسمها، تسعى إلى تشكيل دولة مصطنعة على طول الحدود الجنوبية لتركيا، وأنه "ينبغي للجميع أن يعلم بأن هذا الشعب العظيم لن يسمح أبدًا لتحالف الشر هذا بتحقيق آماله".
وأكد أن "هذا الأمر (الحيلولة دون نشأة تحالف الشر) سيستمر، كونه مسألة أمن قومي لتركيا".
وتابع "يراد تشكيل حزام شر حولنا، وهذه اللعبة ليست جديدة، بل لها ماض يمتد لأكثر من 100 عام، وتحديدًا منذ ستينيات القرن التاسع عشر، وإلى وقتنا الحاضر، لم تكتمل حساباتهم في المنطقة (..) لقد حاولوا حينها تصفية حساباتهم مع الدولة العثمانية، والآن يحاولون استكمالها مع الجمهورية التركية".
وقال "ليعلم الجميع أن هذا الشعب العظيم أظهر أصالته للعالم في 15 تموز (يوليو) 2016 (أثناء تصديه لمحاولة الانقلاب الفاشلة التي نفذتها منظمة غولن الإرهابية)، لم يسمح بإنزال علمه ولا بإسكات أذانه".
